مساعد وزير الخارجية لـ"المواطن": مصر حققت هدفها قبل أن تقدم القرار لمجلس الأمن
الأحد 17/ديسمبر/2017 - 05:09 م
أحمد زكي
طباعة
قال السفير حمدى صالح مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدبلوماسية المصرية حققت هدفها من مشروع القرار الذي تقدمت به إلى مجلس الأمن بشأن القدس، حتى من قبل التقدم به، مؤكدًا أن مصر دولة محورية تشكل قوة كبيرة لا يستهان بها على المستويين العالمي والإقليمي.
وفي تصريح خاص لبوابة المواطن الإخبارية أكد "صالح" أن مشروع القرار الذي تقدمت به مصر، قد يكون مهددًا باستخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض "الفيتو"، وربما يدعمه "الفيتو" البريطاني أيضًا، ولكن الدبلوماسية المصرية تعرف ذلك جيدًا وتعرف أن الولايات المتحدة لن تترك القرار يمر مرور الكرام.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن القرار في المقام الاول يهدف إلى تحقيق هدفين أساسيين، حتى وإن لم تتم الموافقة عليه، فالدبلوماسية المصرية تهدف من وراء القرار لحشد الدعم العالمي وراء قضية القدس وعروبتها، وهو ما يتحقق بمجرد طرح القرار للتصويت.
وتابع "صالح" أن الهدف الثاني من القرار يتم أثناء عملية التصويت عليه، فحينها تتحدد جميع المواقف/ ويتضح من يوافق على القرار المصري والعربي بشأن القدس، وكذلك الدول التي تمتنع عن التصويت وتتخذ موقفًا سلبيًا، أو الدول الرافضة للقرار والتي تدعم وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية.
الجدير بالذكر أن جمهورية مصر العربية تقدمت بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، يهدف إلى رفض أي قرار فردي احادي بشأن وضع القدس، وذلك على خلفية قرار أمريكي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويعتبر القدس عاصمة إسرائيل.