يصادف اليوم الجمعة، الموافق 22 من ديسمبر، ذكرى وفاة الفنانة سناء جميل، التي تركت أدوارها أثرا واضحا في نفوس محبيها، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أنها دفعت ثمن عشقها للفن وإصرارها على دخول مجال التمثيل غاليا، خاصة بعد غضب عائلتها عليها، مما تسبب لها ف أزمة نفسية لاحقتها طوال حياتها.

لم تتمالك "جميل" دموعها أمام الكاميرا، وذلك خلال حوار تليفزيوني نادر لها، كشفت خلاله عن أزمتها مع عائلتها الصعيدية الصارمة، وموقفهم من دخولها مجال التمثيل، مؤكدة أنهم طردوها من المنزل بعد إصرارها على الأمر، ومن هنا احتضنها الفنان زكي طليمات، ووفر لها سكن في بيت الطالبات، كما أنها انضمت لفرقة المسرح الحديث في ذلك الوقت.

وتأثرت جميل، أثناء حديثها عن عدم تقدير عائلتها لحبها للفن، إضافة إلى عدم ثقتهم في تربيتها وتمسكها بالعادات والتقاليد حتى وإن عملت كفنانة، قائلة: "أنا مش بعيط عشان زعلانة، أنا زعلانة من أهلي لأنهم معرفوش قد إيه الحكاية صادقة، هما ربوني وعارفين إني بنت صعيدية ودغري وصادقة".

وأضافت: "الحمد لله أثبت ليهم إن المسألة كانت صادقة"، وكشفت جميل، عن تعرضها لمحنة أخرى بعد قرار خروجها من بيت الطالبات، مما اضطرها للعمل حتى تتمكن من إيجاد مسكن مناسب لها، حيث عاشت في شقة بالدور الأرضي كانت خالية من الأثاث، مؤكدة أنها استخدمت ملابسها كبديل عن الفراش وكانت تنام على الأرض بسبب ظروفها المادية السيئة.

واختتمت جميل، بأنها تعتز ببدايتها وكفاحها من أجل إثبات موهبتها الفنية، مؤكدة أن اهتمامها الأول في ذلك الوقت، كان بالتطوير من نفسها ووقوفها على المسرح وكيفية تحدثها باللغة العربية الفصحى أمام الجمهور، مشددة أن المحنة هي ما صنعت نجومية سناء جميل.