عاش الرجل ومات لا يسعى لمنصب ولا يطلب غنيمة من وراء عمله إلا رضا ربه، وحين أتته الدنيا وعرض عليه الرئيس الراحل أنور السادات رفضها وأعرض عنها.
لم يكن (مصطفى محمود) هو أول من دخل في تجربة الشك، حيث سبقه إليها الجاحظ، وحجة الإسلام أبو حامد الغزالي، إلا أنه ظل في محنته 6 أشهر، بينما قضى مصطفى محمود ثلاثين عامًا، في تجربة صهرته وصقلته مفكرًا دينيًا خلاقًا، فأنهاها بـ"حوار مع صديقي الملحد"، ورحلتي من الشك إلى الإيمان، و"التوراة"، و"لغز الموت"، و"لغز الحياة"، وغيرها من الكتب شديدة العمق في هذه المنطقة الشائكة.
وفي ذكرى وفاة الراحل الكبير رصدت بوابة المواطن الإخبارية أهم أبرز المحطات والمواقف التي مرت في حياة الرجل الكبير.

- هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ،
- من الأشراف وينتهي نسبه إلى علي زين العابدين
- مواليد 27 ديسمبر 1921
- بدأ حياته متفوقًا في الدراسة، حتى ضربه مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع عن الدراسة مدة ثلاث سنوات
- أنشأ معملًا صغيرًا في منزل والده أنشأ معملًا صغيرًا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم - يقوم بتشريحها.
- توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل،
- التحق بكلية الطب واشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طوال اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.
- تخرج في كلية الطب عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية
- تفرغ للكتابة والبحث عام 1960
- تزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973 رزق بولدين هما "أمل" و"أدهم".
- تزوج ثانية عام 1983 من السيدة زينب حمدى وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987
- ألف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى والمسرحيات وقصص الرحلات.
- قدم 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان).
- أنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود"، والاسم الصحيح للمسجد هو "محمود" وقد سماه بإسم والده.
- يتبع للمسجد ثلاثة مراكز طبية خيرية، ويضم أربعة مراصد فلكية، ومتحفًا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون.
- شكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا
- يضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية،
- قدم للمحاكمة للمرة الأولى بسبب كتابه (الله والإنسان) وطلب عبد الناصر بنفسه تقديمه للمحاكمة بناء على طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر، إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب، بعد ذلك أبلغه الرئيس السادات أنه معجب بالكتاب وقرر طبعه مرة أخرى.
- كان صديقًا شخصيًا للرئيس السادات ولم يحزن على أحد مثلما حزن على مصرعه يقول في ذلك "كيف لمسلمين أن يقتلوا رجلًا رد مظالم كثيرة وأتى بالنصر وساعد الجماعات الإسلامية ومع ذلك قتلوه بأيديهم.. وعندما عرض السادات الوزارة عليه رفض قائلًا: "أنا‏ ‏فشلت‏ ‏في‏ ‏إدارة‏ ‏أصغر‏ ‏مؤسسة‏ ‏وهي‏ الأسرة.. فأنا مطلق.. فكيف بي أدير وزارة كاملة.
- حازت روايته "رجل تحت الصفر" على جائزة الدولة لعام 1970
- يوجد كويكب يحمل اسمه هو "296753 Mustafamahmoud" وينتمي لحزام الكويكبات الرئيسية.
- عندما عرض على التلفاز مشروع برنامج العلم والإيمان، وافق التلفاز راصدًا 30 جنيه للحلقة، وبذلك فشل المشروع منذ بدايته إلا أن أحد رجال الأعمال علم بالموضوع فأنتج البرنامج على نفقته الخاصة ليصبح من أشهر البرامج التلفزيونية وأوسعها انتشارًا على الإطلاق.
- استمر البرنامج حتى توقف بقرار صدر من الرئاسة المصرية إلى وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف، حسبما أكد ابنه ادهم مصطفى.
- واجه موجة كبيرة من الانتقادات بسبب كتابه الشفاعة، أدت إلى اعتزاله الكتابة إلا قليلًا وانقطع عن الناس حتى أصابته جلطة، وفي عام 2003 أصبح يعيش منعزلًا وحيدًا.
- أصدرت مجلة الجزيرة الثقافية، من الغلاف إلى الغلاف عن مصطفى محمود، في عددها الصادر بتاريخ الاثنين 772008، وضم الملف كتابات لثلاثين مثقفًا عربيًا من محبي مصطفى محمود، من أبرزهم، الدكتور غازي القصيبي، الدكتور زغلول النجار، الدكتور إبراهيم عوض، الدكتور سيار الجميل، وغيرهم من الأدباء والمفكرين والأكاديميين، بالإضافة إلى الشاعر فيصل أكرم الذي قام بإعداد الملف كاملًا وتقديمه بصورة استثنائية.
- توفي الدكتور مصطفى محمود في الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009 الموافق 12 ذو القعدة 1430 هـ، بعد رحلة علاج استمرت عدة أشهر، عن عمر ناهز 88 عامًا، وقد تم تشييع الجنازة من مسجده بالمهندسين ولم يزره أي من المشاهير أو المسئولين ولم تتحدث عنه وسائل الإعلام إلا قليلا ما أدى إلى إحباط أسرته.