أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأربعاء، أن الأعياد فرصة لتبادل المودة والمحبة والروح الطيبة التي تجمع كل المصريين ، كما أنها نوع من تجديد وتأكيد كل الروابط التي تربط المصريين ببعضهم البعض .

وأكد البابا توضروس خلال مقابلة مع قناة "اكسترا نيوز" الإخبارية على هامش زيارة شيخ الأزهر للدكتور أحمد للكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن الأقباط في مصر لا يستقون بالخارج .. مضيفا "نحن لا نستقوي الا بالله وأخوتنا المسلمين ، وهذا سبب قوتنا ، ولن نستقوي بأحد خارج مصر مهما كان" .

وحول الموقف الموحد للأزهر والكنيسة من القضية الفسطينية قال البابا تواضروس إن القرار الذي اتخذ برفض مقابلة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ردا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تم اتخاذه بشكل منفصل دون أي تشاور بين المؤسستين ولكن كان الحس الوطني يملي ذلك على الجميع" ، مشيرا إلى أن القرارالأمريكي لم يكن موفقا ولم يراعي مشاعر الملايين من الشعوب العربية والتي فيها مسلمين وأقباط ."

وأكد البابا تواضروس أن القضية الفلسطينية لها مكانتها الاولي في الحياة المصرية والسياسية المصرية ، معربا عن أمله ان تنتهي هذه الأزمة بسلام .

وحول دعوته لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس وشكل مشاركة الكنيسة ، أوضح البابا تواضروس أن مجرد التواجد فقط في هذا المؤتمر هو تعبير عن الرأي الواحد في هذه القضية ، كما أن هذا المؤتمر بمثابة نداء يوجه لعلهم يستمعون ويشعرون بمشاعر الشعوب العربية " .