9 سنوات على "حرب الفرقان".. رحلة أثبتت صمود شعب وحقارة قوى تمثل حكومة احتلال
الأربعاء 27/ديسمبر/2017 - 07:09 م
عواطف الوصيف
طباعة
غزة.. قطعة غالية من أرض فلسطين، تلك التي شهد أهلها العديد من المعاناة بسبب الدم وجرائم الحرب، التي ارتكبها فيها قوات الإحتلال الإسرائيلي، علاوة على الحصار ومنع تقديم أي مساعدة لهم، الأمر الذي لفت منظمات حقوقية وأممية وجعلها تلتفت وتتحدث.
وطالما سوف نتحدث عن غزة، فلابد من الانتباه أن اليوم يوافق الذكرى التاسعة للعدوان، الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر عام 2008، والذي ارتكب فيه جرائم حرب ومجازر، بحسب تقارير منظمات أممية وحقوقية.
اختلف مسمى هذه الحرب، ما بين قوى الاحتلال وأهالي فلسطين، فقد أطلق قوات الاحتلال على عدوانه هذا عملية "الرصاص المصبوب"، بينما سمتها المقاومة الفلسطينية "حرب الفرقان"، حيث أنهت تلك الحرب تهدئة دامت ستة أشهر تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى.
وفي محاولة لسرد أهم ما حدث خلال هذه الفترة فقبل انتهاء التهدئة في 4 نوفمبر 2008، قام الاحتلال بخرق جديد لاتفاق التهدئة، من خلال شن غارة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 6 مقاومين من أعضاء كتائب القسام، ومنذ انتهاء التهدئة يوم الجمعة 19 ديسمبر 2008 أطلقت المقاومة الفلسطينية، أكثر من 130 صاروخًا وقذيفة هاون على المستوطنات والمدن المحتلة في جنوب فلسطين المحتلة.
وشنت قوات الإحتلال سيل عارم من الغارات الجوية بإطلاق 80 من الطائرات الحربية خلال وقت قصير استهدفت الأحياء السكنية ومقار ومراكز عسكرية وأمنية وشرطية في قطاع غزة، وقد تسببت في إحداث صدمة ومفاجأة للمقاومة وعلى رأسها حركة حماس في الساعات الأولى للحرب باستشهاد أكثر من 300 فلسطيني وجرح أكثر من 700 آخرين، بينهم مدير الشرطة في القطاع اللواء توفيق جبر، وضباط كبار في الأجهزة الأمنية بغزة.
توالت الخسائر، التي واجهتها غزة، واحدا تلو الآخر خلال هذه الحرب، حيث استهداف، كل المرافق الحيوية في القطاع إضافة إلى المدارس والجامعات والمساجد والمستشفيات والمراكز الطبية، ومراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، المعروفة بـ"أونروا"، ومنها مدرسة الفاخورة في جباليا شمال غزة التي تم استهدافها في السادس من يناير 2009 بقنابل الفسفور الأبيض الحارقة مما أدى إلى استشهاد 41 مدنيا وإصابة العديد بجروح وحروق.
طالت خسائر حرب غزة لعام 2008، حركة "حماس" حيث فقدت عضو المكتب السياسي لها سعيد صيام، إضافة إلى القيادين التابعين لها، وهو نزار ريان ومعظم أفراد عائلته بقصف منزلهم.
واستخدم الاحتلال عددًا من الأسلحة المحرمة دوليا في مقدمتها اليورانيوم المنضب، حيث حملت أجساد بعض الضحايا آثار التعرض لمادة اليورانيوم المخفف بنسب معينة، وكذلك الفسفور الأبيض، حيث اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إسرائيل باستخدام الأسلحة الفسفورية.
لا شك أن الخراب والدمار الذي تسببه الحروب، في المباني وشكل البلاد، يعد مأساة حقيقية، لكن لا خسارة تعوض الخسارة في الأرواح، فقد استمرت هذه الحرب 22 يوما وأسفرت عن استشهاد نحو 1600 فلسطيني من بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، وأبيدت خلال الحرب عائلات بأكملها من ضمنهم عائلة السموني التي فقدت 29 من أفرادها.
ترى المقاومة الفلسطينية أنها نجحت، خلال تلك الحرب في الصمود أمام ترسانة الاحتلال العسكرية، وانها استفادت كثيرًا من هذه المعركة بتطوير قدراتها وإمكانياتها والتي ظهرت خلال حربي 2012 و2014، باستخدام الصواريخ التي استهدفت العمق الإسرائيلي وسلاح الأنفاق، والأسلحة الأخرى المتطورة والمتقدمة.
وطالما سوف نتحدث عن غزة، فلابد من الانتباه أن اليوم يوافق الذكرى التاسعة للعدوان، الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر عام 2008، والذي ارتكب فيه جرائم حرب ومجازر، بحسب تقارير منظمات أممية وحقوقية.
اختلف مسمى هذه الحرب، ما بين قوى الاحتلال وأهالي فلسطين، فقد أطلق قوات الاحتلال على عدوانه هذا عملية "الرصاص المصبوب"، بينما سمتها المقاومة الفلسطينية "حرب الفرقان"، حيث أنهت تلك الحرب تهدئة دامت ستة أشهر تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى.
وفي محاولة لسرد أهم ما حدث خلال هذه الفترة فقبل انتهاء التهدئة في 4 نوفمبر 2008، قام الاحتلال بخرق جديد لاتفاق التهدئة، من خلال شن غارة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 6 مقاومين من أعضاء كتائب القسام، ومنذ انتهاء التهدئة يوم الجمعة 19 ديسمبر 2008 أطلقت المقاومة الفلسطينية، أكثر من 130 صاروخًا وقذيفة هاون على المستوطنات والمدن المحتلة في جنوب فلسطين المحتلة.
وشنت قوات الإحتلال سيل عارم من الغارات الجوية بإطلاق 80 من الطائرات الحربية خلال وقت قصير استهدفت الأحياء السكنية ومقار ومراكز عسكرية وأمنية وشرطية في قطاع غزة، وقد تسببت في إحداث صدمة ومفاجأة للمقاومة وعلى رأسها حركة حماس في الساعات الأولى للحرب باستشهاد أكثر من 300 فلسطيني وجرح أكثر من 700 آخرين، بينهم مدير الشرطة في القطاع اللواء توفيق جبر، وضباط كبار في الأجهزة الأمنية بغزة.
توالت الخسائر، التي واجهتها غزة، واحدا تلو الآخر خلال هذه الحرب، حيث استهداف، كل المرافق الحيوية في القطاع إضافة إلى المدارس والجامعات والمساجد والمستشفيات والمراكز الطبية، ومراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، المعروفة بـ"أونروا"، ومنها مدرسة الفاخورة في جباليا شمال غزة التي تم استهدافها في السادس من يناير 2009 بقنابل الفسفور الأبيض الحارقة مما أدى إلى استشهاد 41 مدنيا وإصابة العديد بجروح وحروق.
طالت خسائر حرب غزة لعام 2008، حركة "حماس" حيث فقدت عضو المكتب السياسي لها سعيد صيام، إضافة إلى القيادين التابعين لها، وهو نزار ريان ومعظم أفراد عائلته بقصف منزلهم.
واستخدم الاحتلال عددًا من الأسلحة المحرمة دوليا في مقدمتها اليورانيوم المنضب، حيث حملت أجساد بعض الضحايا آثار التعرض لمادة اليورانيوم المخفف بنسب معينة، وكذلك الفسفور الأبيض، حيث اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إسرائيل باستخدام الأسلحة الفسفورية.
لا شك أن الخراب والدمار الذي تسببه الحروب، في المباني وشكل البلاد، يعد مأساة حقيقية، لكن لا خسارة تعوض الخسارة في الأرواح، فقد استمرت هذه الحرب 22 يوما وأسفرت عن استشهاد نحو 1600 فلسطيني من بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، وأبيدت خلال الحرب عائلات بأكملها من ضمنهم عائلة السموني التي فقدت 29 من أفرادها.
ترى المقاومة الفلسطينية أنها نجحت، خلال تلك الحرب في الصمود أمام ترسانة الاحتلال العسكرية، وانها استفادت كثيرًا من هذه المعركة بتطوير قدراتها وإمكانياتها والتي ظهرت خلال حربي 2012 و2014، باستخدام الصواريخ التي استهدفت العمق الإسرائيلي وسلاح الأنفاق، والأسلحة الأخرى المتطورة والمتقدمة.