آينة حمزاتوف.. أول مرشحة مسلمة لرئاسة روسيا تتحدى "بوتن"
الإثنين 01/يناير/2018 - 08:00 م
سيد مصطفى
طباعة
عندما تتحدث عن الدب الروسي، خاصة إنتخابات الرئاسة، فأنت تتحدث عن ثاني أهم مقعد في العالم بعد ساكن البيت الأبيض خاصة بعد أن استعاد عافيته مع وصول فلاديمير بوتين إلى الحكم، ولكن عندما تترشح سيدة ومسلمة يكون لهذا قصة أخرى.
قبلت لجنة الانتخابات المركزية الروسية، أوراق آينة حمزتوف، زوجة مفتي جمهورية داغستان الروسية، في إطار إجراءات الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في روسي، إحدى الكيانات الفدرالية في روسيا الواقعة في جنوب الجزء الأوروبي من روسيا في منطقة القوقاز على طول ساحل بحر قزوين، تحدها في الجنوب وجنوب الغرب الجمهورياتان السوفيتيتان السابقتان أذربيجان وجورجيا، وتحدها غربًا وشمالًا أقاليم روسيا الاتحادية وهي جمهورية الشيشان وإقليم ستافروبول جمهورية كالميكيا.
وتعني كلمة داغستان باللغة التركية بلد الجبال. وبالفعل فإن قسمي الجمهورية الجنوبي والأوسط تحتلهما جبال القوقاز حيث تنبع أنهار داغستان العديدة التي يبلغ عددها 6 آلاف نهر، وتجري عبر أراضي داغستان أنهر كبيرة مثل تيريك وسولاك وسامور التي تلعب دور بالغ الأهمية في إمداد منطقة القوقاز بالمياه ناهيك عن سلسلة المحطات الكهرمائية الواقعة على نهر سولاك التي تزود إقليم جنوب روسيا بالطاقة الكهربائية.
وأشارت اللجنة، في بيان نشر على صفحتها الإلكترونية، إلى أن حمزتوفا رشحت نفسها بصفة مستقلة، كما ذكرت أن مجموعة الأوراق المقدمة من قبل أي مرشح مستقل يجب أن تضم طلب تسجيل فريق دعم له، وإعلانا عن موافقته على ترشيح نفسه، ووثائق ثبوتية، وكذلك معلومات عن مداخيله ونفقاته وحساباته وودائعه المصرفية وأوراقه المالية.
وتعتبر داغستان على صغرها، دولة مهمة لدى مسلمي جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، والإسلام هام بها، فغالبية سكان داغستان بالإسلام، فحسب إحصاءات فإن ذلك يشكل 94% من سكان البلاد وتعتبر الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أكبر الطوائف مسيحية في داغستان. ويشكلون 5% من سكان الجمهورية، ويقطن داغستان يهود الجبال بنسبة نحو 1% وتم تسجيل معظمهم كالمواطنين المنتمين إلى قومية، يوجد في مدينة دربند أقدم مسجد في روسيا، الذي بني عام 733 م. ويوجد في العاصمة محج قلعة ثاني أكبر مسجد في أوروبا - مسجد الجمعة.
وآينه حمزتوفا كاتبة وصحفية مسلمة، إلى جانب كونها مستشارة لمفتي داغستان، أحمد عبدالليف، للاتصالات العامة، ورئيسة تحرير مجلة "إسلام" الروسية،، والتي تدير كبرى وسائل الإعلام الإسلامية في روسيا.
وتشتهر حمزاتوفا معروفة بموقفها المعارض للمتشددين الذين قتلوا في عام 1998 زوجها الأول مفتي داغستان سعيد محمد أبو بكروف.
وفي مرحلة التسجيل يتوجب على المشرحين المستقلين جمع 300 ألف توقيع للناخبين المؤيدين لهم، على أن لا يتجاوز عدد التواقيع في منطقة واحدة 7.5 ألف.
وستجرى الانتخابات الرئاسية القادمة في روسيا يوم الـ 18 مارس المقبل. وقد انطلقت الحملة الانتخابية بصورة رسمية في الـ18 ديسمبر الماضي.
وسجلت لجنة الانتخابات المركزية يوم الجمعة الماضي زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، فلاديمير جيرينوفسكي، مرشحا لانتخابات الرئاسة، ليصبح أول مرشح مسجل بصورة رسمية.