شاهد.. مقام "الشيخه صباح" أحد أشهر المقامات والمزارات فى طنطا
الإثنين 01/يناير/2018 - 11:17 م
مقام الشيخة نور الصبا
محمد عصر
طباعة
يقع ضريحها المبارك بأحد الشوارع الرئيسية بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهو شارع البحر المجاور لمبنى محافظة الغربية، ويقع مسجد الشيخة صباح التي يقصدها الأهالي المريدون ويلقبون صاحبته بـ"ست الحبايب نور الصباح" ثانى أحد المصادر الأساسية للسياحة الدينية بمحافظة الغربية.
وتعود سيرها إلى قبل مائتى عام ويقول أحد رواد المسجد، إن صاحبته هى بدر الصباح بنت محمد بن على بن محمد الغبارى المولودة في عام 1248 هجرية الموافق 1832 ميلادية، والتي نشأت وتربت في جو صوفي حتى فتح الله عليها ونور قلبها وذاع صيتها وعاشت عذراء طوال عمرها وقضت سنوات عمرها فى أعمال البر ومساعدة المحتاجين ومعالجة السيدات العقيمات والمصروعين وإيواء الفقراء والمساكين.
وولدت السيدة "نور الصباح" بقرية ميت السودان محافظة الدقهلية وكان لوالدها الشيخ محمد الغبارى ثلاثة أبناء ذكور هم: "حسن وأحمد وعلى" وابنة وحيدة هى بدر الصباح التي اشتهرت بعدها بنور الصباح وكانت تشترك فى إحياء الندوات وما يتلى من الذكر الحكيم والإنشاد ويشتهر عنها أنها من بين محبين السيد البدوى أشهر أولياء الله فى طنطا ومصر عموما.
أما الاهالى هناك فيصفون صاحبة المقام العارفة بالله "صباح"، مؤكدا أنها أنشأت ثلاث تكايا واحدة فى قرية ميت السودان والثانية فى طنطا بالغربية والثالثة فى مركز دسوق بكفر الشيخ واتخذت السيدة صباح تكية طنطا دارا لإقامتها نظرا لحبها الشديد للسيد البدوى، وقررت أن تقيم بجواره وكانت تكاياها معدة لاستقبال الزائرين مع تقديم الطعام للوافدين عليها.
ويروى أن تكية الشيخة صباح فى طنطا كانت تشهد إحياء الليالى بالذكر وتلاوة القرآن ولم تكن للسيدة لها صيغة دعاء معروفة أو أوراد مشهورة وإنما إلهامات يجريها الله على لسانها على حد قولهم فتستجاب بها الدعوات وما من شك أنه كان لها أسماء مختارة من أسماء الله الحسنى تذكر بها الله فى خلوتها على مسابحها العديدة وعقب صلواتها.
ويضيف الأهالى "كانت السيدة تحيى ليلة الجمعة وتوزع صدقات كثيرة وتحتفل بمولد النبى عليه الصلاة والسلام وموالد الأولياء وشهر رمضان والعيدين إذ توزع الصدقات فى عيد الفطر وفى عيد الأضحى كانت تضحي بأربعين خريفا واليوم الثاني والثالث تذبح عشرين خروفا.
واستمرت السيدة الصالحة بدر الصباح محافظة على أعمالها الخيرية للفقراء والمساكين إلى أن توفيت يوم الاثنين 10 جمادى الآخرة سنة 1327 هجرية الموافق 1909 ميلادية ودفنت بضريحها فى اليوم التالى ومازالت تكيتها باقية على حالها حتى الآن شاهدة على أعمالها الخيرية.
