بنات مدارس الدقهلية: المطواة لا تزال في حقيبتي
الأربعاء 03/يناير/2018 - 04:13 م
الدقهلية :هالة توفيق
طباعة
بات ملحا في الآونة الأخيرة فتح ملف التحرش، أمام مدارس البنات الإعدادية والثانوية بمحافظة الدقهلية، حيث أن تضخم هذه الظاهرة اللاأخلاقية دفع الأسر لمزيد من الأعباء المالية، بسبب الاتفاق مع تاكسي او "توك توك" أو ميكروباص لتوصيل البنات إلى المدارس والعودة بهم، مما أصبح يشكل عبئًا ماديًا بجانب أعباء الدروس الخصوصية، والأخطر أن بعض الفتيات من ذوي الأسر المتوسطة قد اضطررن إلى حمل بعض أدوات الدفاع عن النفس مثل مطواة قرن غزال أو بخاخة تخدير، صاعق، موس حلاقة دبابيس وأبر.
هل نترك حول المدارس ساحات للانتهاكات الأخلاقية دون تدخل أمنى مؤثر ؟!
ولماذا لا يتم تركيب كاميرات أمام المدارس لرصد هذه المخالفات والعمل على توقيع عقوبات رادعة على من يقومون بها
بوابة "المواطن" الإخبارية تجولت وسط الطالبات ترصد عناصر هذه الظاهرة وتضعها بين أيدى الجهات المسئولة.
حين طلبنا من إحدى الطالبات أن تحدثنا عن تجربتها الشخصية أو بالمشاهدة ومضايقات الشباب للطالبات أمام المدارس، تنفست الصعداء بضيق وقالت: "شىء لا يطاق الولاد بيتعاملوا معانا معاملة قذرة بالالفاظ الخادشة للحياء، إضافة إلى محاولتهم المتكررة للمس أجسادنا بالقوة".
تدخلت إحدى الطالبات بجوارها: "يعنى ايه نفضل طول النهار ناخد حصص فى العلوم وبعد ما تخرج نسمع كلام وأفعال همجية يعاقب عليها القانون".
سألنا إحدى الطالبات عن الأسباب التى تدفع الشباب التحرش بهن ومعكاساتهن فقالت "للأسف معظم الشباب عندهم وقت فراغ قاتل لأنهم عاطلين عن العمل، وبما أنه عاطل فهو ليس لديه نفقات الزواج ويريد إقامة علاقات بعيدا عن الزواج لأنه لا يملك تكاليفه".
وأشار أحد الشباب الذى التقيناه إلى أنه بدأ المعاكسة بالتقليد بمن يعاكسو واعترف قائلا: "انا مكنتش جاى أعاكس لكن لما لقيت زمايلى بيكلموا البنات والبنات بترد عليهم عملت زيهم، بس دا طبعا غلط ووعد مني ما اعملوش تانى".
إحدى الاخصائيات سألنها عن الظاهرة فقالت: "أن ضعف الوعي الديني والأخلاقي في الفترة الأخيرة أدي إلى انتشار عادات خاطئة لدي الشباب، وذلك لوجود مثيرات غرائزية من خلال الإنترنت ولا توجد لدى الشاب الإمكانيات المادية التى تجعله يتزوج وتكون له أسرة، تبعده عن المعاكسات والتحرشات وهو أمر يمكن التغلب عليه بزيادة الوعي الديني والاجتماعي للشباب والبنات".
وعلى صعيد آخر تحدثت إلينا إحدى الفتيات وهى تضحك وتفتح حقيبتها المدرسية، وتخرج منها مطواه، وصاعق وبخاخ، مؤكدة أن هناك أخريات يحملنا أمواس حلاقة أو بخاخ فقط ومنهم من يحمل دبابيس لمواجهة التعرض للتحرش فى الشارع.
أما عن أشهر المعاكسات التي يسمعها البنات من المتحرشين، تبادلنا الابتسام ما بين خجل وسخرية وقالوا لنا ما يسمعنه جمل مثل: "هو لسة فى الجمال دى كله، يخربيت كدة ".. "ادينى تليفونك اضيفك للقايمة بتاعتى، دا انا بشحن بالهبل، تيجى اعلمك السواقه انا راكن التوك توك المرسيدس على الناصية".
وكشفت إحدى الطالبات عن أسباب ما يتعرضوا له من معاكسات قائلة المسئولية على الطرفين البنات بيلبسوا ضيق ولبس غير لائق، مما يشجع الشباب على التعرض لهن، والأولاد قلت عندهم مشاعر الرجولة فى الدفاع عن البنات وحمايتهن.
وحكت لنا مروة محمد اولى ثانوى، أن إحدى زميلتها كانت تسير معها وتعرضنا للمعاكسة، ففوجئت بزميلتي تمد يدها داخل حقيبتها وتخرج مطواة وتشهرها في وجه الشاب الذى لاذ بالفرار، وسط تشجيع الفتيات لها، وابتسمت قائلة من يومها وانا شيلة مطواة فى شنطتى.
وحول فكرة وجود رجال أمن خارج المدارس، علقت وكيلة إحدى المدارس قائلة: "هناك صعوبة فى وجود أفراد أمن في هذه الظروف الأمنية التي نحياها والتي تمنع ذلك ونتفهمها، ويمكن الاستعاضة عن ذلك بالعمل على توعية الطلاب والطالبات وتغذية عقولهم بالقيم والمثل الدينية، التى تحول بينهم وبين هذه الأفعال التى لا تتفق مع طبيعة المجتمع المصرى، وهو دور وزارة الثقافة والأوقاف وأجهزة الإعلام.
وأخيرًا تحتاج ظاهرة التحرش وقفة جادة من المسئولين وذلك للقضاء عليها، والعمل على علاج آثارها السلبية، والضرب بيد القانون بعد زيادة جرعات التوعية للطلاب والطالبات، الدينية والثقافية والاجتماعية، والاهتمام بشغل اوقات فراغهم لتحويل اهتمامهم إلى ما يفيد أنفسهم ومجتمعاتهم.
ويظل الملف مفتوحا أمام الاجتهاد بدراسة الظاهرة والعمل على استعادة قيم التدين والشهامة وحماية الحرمات التى تدعوا لها كافة الأديان السماوية.
هل نترك حول المدارس ساحات للانتهاكات الأخلاقية دون تدخل أمنى مؤثر ؟!
ولماذا لا يتم تركيب كاميرات أمام المدارس لرصد هذه المخالفات والعمل على توقيع عقوبات رادعة على من يقومون بها
بوابة "المواطن" الإخبارية تجولت وسط الطالبات ترصد عناصر هذه الظاهرة وتضعها بين أيدى الجهات المسئولة.
حين طلبنا من إحدى الطالبات أن تحدثنا عن تجربتها الشخصية أو بالمشاهدة ومضايقات الشباب للطالبات أمام المدارس، تنفست الصعداء بضيق وقالت: "شىء لا يطاق الولاد بيتعاملوا معانا معاملة قذرة بالالفاظ الخادشة للحياء، إضافة إلى محاولتهم المتكررة للمس أجسادنا بالقوة".
تدخلت إحدى الطالبات بجوارها: "يعنى ايه نفضل طول النهار ناخد حصص فى العلوم وبعد ما تخرج نسمع كلام وأفعال همجية يعاقب عليها القانون".
سألنا إحدى الطالبات عن الأسباب التى تدفع الشباب التحرش بهن ومعكاساتهن فقالت "للأسف معظم الشباب عندهم وقت فراغ قاتل لأنهم عاطلين عن العمل، وبما أنه عاطل فهو ليس لديه نفقات الزواج ويريد إقامة علاقات بعيدا عن الزواج لأنه لا يملك تكاليفه".
وأشار أحد الشباب الذى التقيناه إلى أنه بدأ المعاكسة بالتقليد بمن يعاكسو واعترف قائلا: "انا مكنتش جاى أعاكس لكن لما لقيت زمايلى بيكلموا البنات والبنات بترد عليهم عملت زيهم، بس دا طبعا غلط ووعد مني ما اعملوش تانى".
إحدى الاخصائيات سألنها عن الظاهرة فقالت: "أن ضعف الوعي الديني والأخلاقي في الفترة الأخيرة أدي إلى انتشار عادات خاطئة لدي الشباب، وذلك لوجود مثيرات غرائزية من خلال الإنترنت ولا توجد لدى الشاب الإمكانيات المادية التى تجعله يتزوج وتكون له أسرة، تبعده عن المعاكسات والتحرشات وهو أمر يمكن التغلب عليه بزيادة الوعي الديني والاجتماعي للشباب والبنات".
وعلى صعيد آخر تحدثت إلينا إحدى الفتيات وهى تضحك وتفتح حقيبتها المدرسية، وتخرج منها مطواه، وصاعق وبخاخ، مؤكدة أن هناك أخريات يحملنا أمواس حلاقة أو بخاخ فقط ومنهم من يحمل دبابيس لمواجهة التعرض للتحرش فى الشارع.
أما عن أشهر المعاكسات التي يسمعها البنات من المتحرشين، تبادلنا الابتسام ما بين خجل وسخرية وقالوا لنا ما يسمعنه جمل مثل: "هو لسة فى الجمال دى كله، يخربيت كدة ".. "ادينى تليفونك اضيفك للقايمة بتاعتى، دا انا بشحن بالهبل، تيجى اعلمك السواقه انا راكن التوك توك المرسيدس على الناصية".
وكشفت إحدى الطالبات عن أسباب ما يتعرضوا له من معاكسات قائلة المسئولية على الطرفين البنات بيلبسوا ضيق ولبس غير لائق، مما يشجع الشباب على التعرض لهن، والأولاد قلت عندهم مشاعر الرجولة فى الدفاع عن البنات وحمايتهن.
وحكت لنا مروة محمد اولى ثانوى، أن إحدى زميلتها كانت تسير معها وتعرضنا للمعاكسة، ففوجئت بزميلتي تمد يدها داخل حقيبتها وتخرج مطواة وتشهرها في وجه الشاب الذى لاذ بالفرار، وسط تشجيع الفتيات لها، وابتسمت قائلة من يومها وانا شيلة مطواة فى شنطتى.
وحول فكرة وجود رجال أمن خارج المدارس، علقت وكيلة إحدى المدارس قائلة: "هناك صعوبة فى وجود أفراد أمن في هذه الظروف الأمنية التي نحياها والتي تمنع ذلك ونتفهمها، ويمكن الاستعاضة عن ذلك بالعمل على توعية الطلاب والطالبات وتغذية عقولهم بالقيم والمثل الدينية، التى تحول بينهم وبين هذه الأفعال التى لا تتفق مع طبيعة المجتمع المصرى، وهو دور وزارة الثقافة والأوقاف وأجهزة الإعلام.
وأخيرًا تحتاج ظاهرة التحرش وقفة جادة من المسئولين وذلك للقضاء عليها، والعمل على علاج آثارها السلبية، والضرب بيد القانون بعد زيادة جرعات التوعية للطلاب والطالبات، الدينية والثقافية والاجتماعية، والاهتمام بشغل اوقات فراغهم لتحويل اهتمامهم إلى ما يفيد أنفسهم ومجتمعاتهم.
ويظل الملف مفتوحا أمام الاجتهاد بدراسة الظاهرة والعمل على استعادة قيم التدين والشهامة وحماية الحرمات التى تدعوا لها كافة الأديان السماوية.