تمكن شهيد غزة ابراهيم أبو الثريا، من أن يصبح رمزا غير عاديا ليس لكونه استشهد، فهناك الآلاف من أبناء فلسطين ممن ينالون الشهادة في سبيل الله، دفاعا عن الوطن، لكن لأنه وقف في وجه المحتل، ولم يتردد في أن يضحي بنفسه، على الرغم من كونه قعيد لكرسي متحرك.

عرف أن السبب وراء فقدان أبو الثريا لقدميه، كان قوات الإحتلال، التي تعمدت إلقاء قذيفة عليه، أفقدته قدميه، ولم تكتف بذلك، فلم تراع إعاقته، التي كانت هي سبب فيها، لكنها تعمدت قتله، حينما كان متصدرا للصفوف الأمامية لممثلي الإنتفاضة، مما أثار ضدها الرأي العام العالمي، حتى أن مستشاري، وكبار مسئولي إسرائيل، وجهوا إنتقادات شتى لقوات الإحتلال، مما أستوجب إتخاذ إجراءات فعلية، وهذا ما نوهت عنه صحيفة، يديعوت أحرونوت العبرية.

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الناطقة بالإنجليزية اليوم الخميس، أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية، قررت أن تتخذ خطوات فعليه لفتح تحقيق ثانٍ في قضية استشهاد أبو ثريا البالغ من العمر 29 عاما، الذي راح ضحية رصاص الإحتلال الإسرائيلي الغادر، على حدود قطاع غزة منذ أسابيع.

وبحسب الصحيفة، فإن السبب وراء قرار الشرطة لفتح تحقيق، هو الدعاوى التي قدمت للنيابة العسكرية من قبل منظمات حقوقية فلسطينية ودولية. مشيرةً إلى أن التحقيق الأول كان قد أعلن الجيش أنه لم يطلق النار الحي في تلك المنطقة.

وأختتمت الصحيفة، بالإشارة إلى أن، الإنتقادات اللاذعة التي وجهتها مختلف المنظمات الحقوقية، ستجبر الشرطة في تحقيقها على الإعتماد، على روايات فلسطينية وكذلك شهادات الأطباء.