أجراس "المهد" تُقرع عالية إحتفالا بذكرى ميلاد معجزة الله.. والتراتيل تدعو "القدس عاصمتنا الأبدية"
السبت 06/يناير/2018 - 07:55 م
عواطف الوصيف
طباعة
يشهد غدًا الموافق السابع من يناير، ذكرى عيد الميلاد المجيد 2018، ذلك اليوم الذي يشهد ميلاد معجزة الله على الأرض، سيدنا عيسى الذي دون أب، ليكون هو وأمه مريم سيدة نساء العالم رموز بل ودلائل على وجود الخالق، وأن لا إله الا هو، وأنه على كل شيء قدير.
بداية عام جديد:
بعد الإحتفال ببداية عام ميلادي جديد، قضية عامة، فالجميع على مستوى العالم يحتفلون بذلك، شرقيين أو غربيين، مسلمبن كانوا أو مسيحيين، لأنه عبارة عن عام جديد تتخلل فيه الأحلام مخيلتنا، كل منا يعرب عن امنيته، بأن يكون عام كله سعادة وفرحة تتحقق فيه الأمال والأحلام، وأن يكون أفضل مما ذي قبل، لكن ربما وفيما يتعلق بعيد الميلاد المجيد، نجد الأمر مختلفا بعض الشيء.
إحتفال الأرذوثكس:
لا شك أنه ينبغي على المسلمين، أن يكونوا أول من يقدمون خالص التحية والتهاني لإخوانهم الأقباط، بعيدهم، ولا ننسى أن عيد الميلاد المجيد، هو الإحتفال بميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، لكن تقتصر هذه المناسبة على الأقباط الذين ينتمون لفئة الأرذوثكس فقط، خاصة في دول المنطقة العربية، وروسيا، وبعض الولايات بأمريكا ممن ينتمون للفئة الأرذوثكسية فقط، وربما سنحاول أن نتجول معا بين هنا وهناك لنعرف أهم مراسم الاحتفال، بعيد الميلاد المجيد في مختلف بقاع الأرض.
وحدة فكر الإحتفال:
لا شك أن الإختلاف، يعد نقطة تلاق تجمع بين كل شعوب العالم، فلكل بلد ولكل شعب عاداته وتقاليده، ولكل منا الفكر الذي يؤمن به، فربما يختلف المرء مع صديقه أو أخيه الذي يعيش معه في نفس البلد، فما بال شعوب متفرقة، لكن دائما ما نجد مراسم بالإحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية واحدة تقريبا في العديد من الدول على مستوى العالم، وهو الحال نفسه بالنسبة لما نعيشه خلال هذه الأيام، عيد الميلاد المجيد.
مراسم الإحتفال بعيد الميلاد المجيد:
يقوم مسيحي العالم، وتحديدا ذوي إتجاه الأرذوثكس، بتزيين الشوارع والمنازل بالأضواء الفضية والذهبية، علاوة على تزيين أشجار أعياد الميلاد، وهي رمز لقدوم يسوع إلى الأرض من ناحية، وهو حسب التقليد يجب أن تكون من نوع شجرة اللبلاب بحيث ترمز ثمارها الحمراء إلى دم يسوع وأبرها إلى تاج الشوك الذي ارتداه خلال محاكمته وصلبه وفق العهد الجديد.
بيت لحم:
كل التحية والتقدير لكل الأقباط على مستوى العالم، لكن ربما تكون حالة خاصة بعض الشيء، وهي بيت لحم، التي تحوي "كنيسة المهد" التي شهدت قدوم سيدة نساء العالمين، وهي تحمل معجزة الله على الأرض السيد المسيح، تلك البلدة التي لابد وأن تكون أكثر بلدان العالم، إحتفالا بهذه المناسبة، لكن كتب عليها أن يكون ذلك تحت براثن وسلطة قوات الإحتلال.
لأول مرة بعد قرار ترامب:
تأتي ذكرى الإحتفال بعيد الميلاد المجيد، لأول مرة بعد القرار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أي أن هذه المرة الأولى التي نحتفل بها ذكرى السيد المسيح، في ظل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفي ظل الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين، وضد المقدسات الفلسطينية، لكن هاهو الإصرار شيمة ابناء فلسطين وأبناء العرب.
مراسم الإحتفال الآن:
أثبت أبناء فلسطين، أنهم يتمتعون بالإصرار والعزيمة، فلم يبالوا الرصاص والتهديد وعملوا على الدفاع عن المسجد الأقصى، وفتحوا صدورهم أمام بنادق ورشاشات قوات الإحتلال، ليعلنوا عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونحن الآن نستمع لأجراس كنيسة المهد تدوي عالية، من قلب بيت لحم، وكأنها لا تعلن فقط عن استعدادها للإحتفال بهذه المناسبة الدينية، وإنما إعلان للإصرار والتأكيد على أنهم لن يستسلموا، ولن يكون الإحتلال عقبة أمام حريتنا وكرامتنا.