باحتفالات الكريسماس وهدايا عيد الميلاد.. هكذا انقشع ظلام داعش عن الأراضي التي كان يسيطر عليها
الثلاثاء 09/يناير/2018 - 11:35 م
سيد مصطفى
طباعة
ما لبثت أن انقشع ظلام تنظيم داعش عن سوريا والعراق، حتى ظهرت مفاهيم جديدة لم تكن متاحة من قبل، مثل التسامح والإخاء، وعادت الحياة من جديد لبعض الطوائف، التي كان يخطط هذا التنظيم لإزالتها من خارطة الأماكن التي استولى عليها، وكانت من تلك الفئات هي المسيحيين، وظهر هذا جليًا مع أعياد الميلاد، وأصوات الأجراس والإحتفالات، والتي اختفت لسنوات من تلك المناطق.
قال إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيو إستراتيجي، إن أجراس الكنائس تقرع من جديد في الرقة، على يد قوات سوريا الديمقراطية، واحتفلًا منهم بأعياد الميلاد المجيد.
وأكد كابان في تصرحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن داعش وعملاء أردوغان وزبانيته دمروا الكنائس وكسروا أجراسها والصليب منذ 5 سنوات، ولا زال الغرب وكنائسها يصفقون لأردوغان، وتبقي على المفكر والفيلسوف الأممي الإنساني عبد الله أوجلان في قائمة المحظورين والإرهاب.
وأضاف "كابان" للمسيحيين في الشرق الأوسط والعالم، قائلا: "إنكم مدينون لوحدات حماية الشعب الكردية، مبينًا أن عليهم إقامة دعاء الشكر في كنائسهم لمن أعاد إلى كنائس الرقة البسمة والصلاة.
قال إبراهيم مسلم، مسئول العلاقات الإنسانية لروج أفا "كردستان سوريا" بتركيا سابقًا، أن أعياد الميلاد في أحسن حالاتها بمدينة الرقة بعد تحريرها من داعش، حيث تنكر البعض بزي بابا نويل وتوزيع الهدايا على الأطفال في الرقة المدينة وحتى في المخيمات، وكان هناك احتفالية بأحد الكنائس في الرقة
وأكد مسلم في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن هناك خوف من مفخخات داعش، ولا يزال هناك عمليات إزالة الألغام جارية، تم اتخاذ العديد من الإجراءات من قبل قوات الأسايش، الأمن العام.
وأضاف مسلم أن المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب ذكر إن وحدات المكافحة الإرهابية (Y.A.T) التابعة لوحدات حماية الشعب YPG، قامت في اليوم الأول من السنة، بعملية تمكنت من خلالها بمنع حصول مجزرة كبيرة.
حيث شنت وحدات مكافحة الإرهاب عملية، في منزل بقرية كرم التابعة لمحافظة الرقة حاصرت وحدات مكافحة الإرهاب YAT تجمعات كبيرة لداعش، وبعد الاشتباكات التي حصلت قتل 14 إرهابيًا، وقد كانت العصابات الإرهابية تخطط لقصف المدنيين والمنظات الاغاثية والوحدات التي تحميهم في مخيم مبروكة.
وأشار مسلم إلى أنه تم ايضًا الاستيلاء على وعربة مفخخة والعديد من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية بتلك العملية
قال حسنين ناجي الموسوي،القيادي في لواء أبي الفضل العباس، أحد فصائل الحشد الشعبي، أن أجواء أعياد الميلاد في المناطق المحررة عن داعش بالعراق، اجواء رائعة، نافيًا التخوف من تعكير الأجواء من الدواعش، وأنهم جاهزين لكل شيئ.
وأكد الموسوي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الحياة طبيعية جدا بالموصل، وفتحت الكنائس بها وهذا يعتبر أول قداس بعد داعش، وحضره كبار المسؤلين من قيادة الحشد الشعبي مثل هادي العامري وقيس الخزعلي
قال إبراهيم بالحسن، الناشط والإعلامي الليبي من واحة الكفرة، أن أعياد الميلاد تلقى قلة من الإهتمام الرسمي والشعبي على مستوى ليبيا من قبل الثورة في عهد القذافي وإلى الآن، مشيرًا لوجود بعض الاحتفالات من قلة من المواطنين.
وأكد بالحسن في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن" أنه في عصر القذافي كان القائمون على الأمر يقولون أن هذا ليس احتفال للمسلمين، والأن هناك شبه دولة، والجيش الليبي متفرغ لقتال الجماعات الإرهابية والمتطرفة، خاصة وأن ليبيا تعتبر جميعها من المسلمون وبها مليون حافظ للقرآن.