"مصر هبة النيل".. عبارة قدّسها التاريخ ودمرها الشعب والمسئولين
الأربعاء 10/يناير/2018 - 11:43 م
هالة توفيق
طباعة
رغم اقترابنا من الربع الأول من القرن الواحد والعشرين إلا أننا نواجه تحديات قد تظهر وتختفي، إلا أن ظهور بعض المشكلات بقوة سلبية طاغية تجعل البعض في حيرة من أمره ما بين مستسلم لها من ناحية وهناك الآخر الذي يرى حتمية المقاومة من أجل الحياة.
فكيف كان أبو التاريخ "هيرودوت" سيكتب لو شاهد حقول مصر تروى بمياه الصرف الصحي ؟!
من المؤكد ما كان ليكتب "مصر هبة النيل"، بل كان سيؤكد أن مصر وهبها الله النيل فلم يحافظ شعبها عليه نظيفا لسنوات طويلة، ولجئوا إلى مياه الصرف الصحي لري المزروعات فتنتقل إلينا معها حاملة لنا الأوبئة والكوارث الصحية.
لم يفلح الفنان الراحل "محمد عبد السلام" وإعلاناته الفكاهية التي أدار فيها ظهره للترعة حتى يتجنب أن ترعى البلهارسيا في جسده، إعلانات تميل إلى الفكاهة أكثر من الإرشاد.
ومؤخرا فوق خشبة المسرح، سمعنا جميعا المطربة "شيرين عبد الوهاب"، وهي تؤكد قبل أن تغنى "مبشربتش من نيلها" أن "مياه النيل بها بلهارسيا" فى مقطع تداوله القاصي والداني على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتفتح بوابة "المواطن" الإخبارية، الملف المسكوت عنه في قرى الدقهلية وهو استخدام مياه الصرف الصحى لرى الأراضى الزراعية.
أكد "فريد شوقي السعدني" في تصريح لـ "بوابة المواطن" الإخبارية، أنه اكتشف (كما هو موضح بالصور المنشورة رفق هذا التحقيق) أن الأراضي الزراعية بقرية "ميت محمود" التابعة لمركز المنصورة تروى بمياه ملوثة من "بحرطناح"، وتستخدم أيضا في مياه الشرب.
وطالب أهالي قرية ميت محمود، المسئولين بحل مشكلة البوابة التي تخلط مياه الصرف الصحي بمياه الرى، ويتم هذا الاتصال اللامحدود فى قرية "ميت محمود" أثناء تناوب فتح الجبادة السفلى "بعزبة الأحرار"، بتبادل مع الجبادة الثانية "لميت محمود" بتبادل فتح المياه والقفل عند ارتفاع المياه فى الجبادة 1 سوف ترجع المياه المخلوطة بمياه الصرف فى الجبادة 2 إلى "بحر طناح" فى طريقها الى محطة مياه "ميت فارس".
ولا يخفى على أحد ما ينتجه هذا الاختلاط من تفشى الأمراض لسكان القرى المستفيدة من هذه المياه، وتلك المحطة مما يعد إهدار في الثروتين البشرية والزراعية، وفي ظل محاربة الدولة للفيروسات الكبدية وصرف المليارات من موارد الدولة.
وتناشد "بوابة المواطن" الإخبارية، الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية، وأحد كبار أطباء مصر أن يولي هذا الأمر عناية خاصة، وأن يتواصل تواصلا تاما مع كل الأجهزة المعنية وزراء الرى والصحة والزراعة، الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى، وجهاز الرقابة الإدارية للتصدي لظاهرة الرى بمياه الصرف الصحى، ووقف هذه الكارثة بأسرع وقت ممكن حفاظا على ثروات مصر.
فكيف كان أبو التاريخ "هيرودوت" سيكتب لو شاهد حقول مصر تروى بمياه الصرف الصحي ؟!
من المؤكد ما كان ليكتب "مصر هبة النيل"، بل كان سيؤكد أن مصر وهبها الله النيل فلم يحافظ شعبها عليه نظيفا لسنوات طويلة، ولجئوا إلى مياه الصرف الصحي لري المزروعات فتنتقل إلينا معها حاملة لنا الأوبئة والكوارث الصحية.
لم يفلح الفنان الراحل "محمد عبد السلام" وإعلاناته الفكاهية التي أدار فيها ظهره للترعة حتى يتجنب أن ترعى البلهارسيا في جسده، إعلانات تميل إلى الفكاهة أكثر من الإرشاد.
ومؤخرا فوق خشبة المسرح، سمعنا جميعا المطربة "شيرين عبد الوهاب"، وهي تؤكد قبل أن تغنى "مبشربتش من نيلها" أن "مياه النيل بها بلهارسيا" فى مقطع تداوله القاصي والداني على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتفتح بوابة "المواطن" الإخبارية، الملف المسكوت عنه في قرى الدقهلية وهو استخدام مياه الصرف الصحى لرى الأراضى الزراعية.
أكد "فريد شوقي السعدني" في تصريح لـ "بوابة المواطن" الإخبارية، أنه اكتشف (كما هو موضح بالصور المنشورة رفق هذا التحقيق) أن الأراضي الزراعية بقرية "ميت محمود" التابعة لمركز المنصورة تروى بمياه ملوثة من "بحرطناح"، وتستخدم أيضا في مياه الشرب.
وطالب أهالي قرية ميت محمود، المسئولين بحل مشكلة البوابة التي تخلط مياه الصرف الصحي بمياه الرى، ويتم هذا الاتصال اللامحدود فى قرية "ميت محمود" أثناء تناوب فتح الجبادة السفلى "بعزبة الأحرار"، بتبادل مع الجبادة الثانية "لميت محمود" بتبادل فتح المياه والقفل عند ارتفاع المياه فى الجبادة 1 سوف ترجع المياه المخلوطة بمياه الصرف فى الجبادة 2 إلى "بحر طناح" فى طريقها الى محطة مياه "ميت فارس".
ولا يخفى على أحد ما ينتجه هذا الاختلاط من تفشى الأمراض لسكان القرى المستفيدة من هذه المياه، وتلك المحطة مما يعد إهدار في الثروتين البشرية والزراعية، وفي ظل محاربة الدولة للفيروسات الكبدية وصرف المليارات من موارد الدولة.
وتناشد "بوابة المواطن" الإخبارية، الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية، وأحد كبار أطباء مصر أن يولي هذا الأمر عناية خاصة، وأن يتواصل تواصلا تاما مع كل الأجهزة المعنية وزراء الرى والصحة والزراعة، الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى، وجهاز الرقابة الإدارية للتصدي لظاهرة الرى بمياه الصرف الصحى، ووقف هذه الكارثة بأسرع وقت ممكن حفاظا على ثروات مصر.