المزارعين ببني سويف يستغيثون: "أصحاب النفوذ والبلطجية عاوزين ياخدو شقى السنين"
الأربعاء 10/يناير/2018 - 11:05 م
جمال عبد المنعم
طباعة
شباب يعود من الخارج ليستثمر في بلده، إلا أن البلطجة وأصحاب النفوذ يقفون أمامهم ليعرقلوا، طموحاتهم ورغبتهم في النهوض بالوطن، وجني ثمار زراعاتهم الخضراء، في ظل تقاعس عدد كبير من الشباب وانتظار الوظيفة الحكومية، لكن هؤلاء الشباب، لم يقفون محلك سر، ولكن فكروا خارج الصندوق، واستطاعوا أن يعمرون الأرض الصحراء، ليجعلوا منها أرض خصبة صالحة للزراعه، وانتاج ثمار تنفع المواطنين، هذه قصة شباب قرية البهسمون، التابعة لدائرة مركز اهناسيا، غربي محافظة بني سويف.
يقول عمرو عباس عبد الله، من قرية البهسمون، دائرة مركز اهناسيا، غرب محافظة بني سويف: تعرضنا لظلم كبير ولا أحد من الجهات المعنية تدخل لحل مشكلاتنا، نحن كشباب الخريجين، العائدون من دول عربية مثل "ليبيا والسعودية".
وأضاف عمرو عباس خلال لقاءه بعدسة بوابة "المواطن": عقب عودتنا من الخارج أصرينا أن ننمي اقتصاد مصر، ونزرع الأرض الصحراء، التى هي من ضمن أملاك الدولة، وبالفعل استصلحنا الأرض وزرعنا، خوالى 35 فدان، وأنتجنا محاصيل كثيرة خضراء، يستفاد منها المواطن المصري، لكي نحقق اكتفاء ذاتي لنا ولاولادنا واحفادنا.
وتابع المواطن: عقب قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم التعرض لأي أرض مملوكة للدولة، تكون بها اعاشة أو زراعة، للمواطنين، تقدمنا، ومعي مجموعة من الشباب، بطلبات تقنين للاراضي التي بحوزتنا، وتسديد ما يطلب، كحق للدولة، وبالفعل تم التواصل مع الجهات المعنية وأملاك الدولة بالمحافظة، وأرسلت لجنة وتبين أن الأرض تم استصلاحها وأنتجت محاصيل.
واستطرد المواطن عمرو عباس: لكن أصحاب النفوذ والبلطجية، أرادوا أن يهدموا ما أنتجناه، ويضيعون ثمرة جهدنا، فى استصلاح الأرض الصحراوية الجرداء، وريها، بأنهم يريدون سلب الأراضي من هؤلاء الشباب، بعد تعب وشقاء، في الغربة، وبعد العودة، وأخذ حقوق ليست من حقهم، بالبلطجة والنفوذ والسلطة.
وأكمل المواطن صابر محمد صديق من ذات القرية: عدد من المسلحين قاموا بالسطو علينا داخل الأرض واختطافنا بسيارة تابعة لهم، تحت تهديد السلاح، والحصول على توقيعات بالتنازل عن الأرض، ثم أطلقوا سراحنا، عقب التوقيع، وهذا ما حدث أيضا، للمواطن،" نور الدين محمد خميس"، المقيم بقرية منشية طاهر التابعة لمجلس قروي "براوة"، بدائرة مركز اهناسيا، حيث قاموا المسلحين باختطافه، ومطالبته بعدم التعرض للأرض نهائيا، مقابل إطلاق سراحه.
وأشار عمرو عباس عبد الله، أن هؤلاء المسلحون قالوا نحن نعمل مع شخصيات عامة، حيث توجه الشباب أصحاب المشكلة، وعددهم 8 إلى الجهات الرقابية وابلاغهم بأسماء هؤلاء الشخصيات، لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم.