لم تهدأ الصفعات التي توجه لنظام آل ثاني من كل حدب وصوب، وتلك المرة جائت الصفعة من جالية مقيمة داخل أراضيها، وهي الجالية الإيرترية، حيث قاطعت الفرقة التابعة لنظامها في الدوحة، والتي كان مزمع عقدها لجمع التبرعات من أبناء الجالية هناك، في تحدي واضح للنظام الحاكم في إثيوبيا، والذي جاء لقطر للحصول على مساعدات مالية.


قال محمد نور شمسي، عضو حركة 24 مايو، أن شباب الجالية الإرترية بالدوحة لإفشالهم حفل التسول، للفرقة الفنية التابعة للنظام الأرترى أسياسي أفورقي، والتي إعتبرها فضيحة مدوية للنظام، بعد المقاطعة الشعبية للحفل لو عدتم إلى أسمرا فهي مذلة وإهانة في حقكم.

وأكد شمسي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن" أن الشباب الإرتري عبر عن رفضه لحفلهم ليس كرها للترفيه ولكن رفضا لعمل يسترزق منه سجان الشعب، وهو تعبيرا يضاهي كل المظاهرات المنددة بالنظام.

وتمنى شمسي أن تحذوا كل الجاليات في الخليج نفس الحذو، فهي الوسيلة الأنسب للتعبير في دول، لا تسمح بالتعبير، عبر وسائل كالتظاهرات السلمية مثلا، أو المؤتمرات، كإسلوب تعبيري، مناهض للطغمة الحاكمة في أسمرا.

قال حامد العجب، عضو حركة 24 مايو الإرترية المعارضة، أن الجالية الإرترية بالدوحة، احسنت التصرف بمقاطعة الفرقة الإرترية التابعة للنظام بالدوحة، وكل الارتريين أشاد بموقفهم هذا
وكيف ترى هذا النوع من المقاومة وهل هو مجدي

وأكد العجب في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن" أن هذه تعتبر أسلوب من أساليب المقاومة السلمية الناجحة لأن النظام يعاني من أزمة اقتصادية، لا ن النظام فرغ كل الطاقات الشبابية وبالتالي لاتوجد أيادي عاملة والاستثمار ممنوع في إرتريا وبالتالي لا صناعة ولا تجارة ولا استثمار ترتب علي انهيار الاقتصاد.

وأضاف العجب أن حفلات التسؤل هذه كانت مصدر من مصادر الدخل ولكن الآن الشعب أصبح يقاومها وخاصة في ارووبا وأمريكا واستراليا يخرجوا مظاهرات ضد هذه الحفلات التسولية، مشيرًا إلى أن هذه الحفلات تقام من أجل الحصول علي الأموال من الارتريين المقيمين في الخارج