الناتو يتعهد بحماية كوسوفو بعد اغتيال أوليفر إيفانوفيتش
الثلاثاء 16/يناير/2018 - 08:57 م
محمود الدايح
طباعة
قال حلف شمال الأطلنطي (ناتو) اليوم الثلاثاء إن البعثة التي يقودها الحلف في جمهورية كوسوفو (كفور) ستواصل ضمان بيئة آمنة ومستقرة في كوسوفو بعد حادث اغتيال الزعيم السياسي الصربي أوليفر إيفانوفيتش في وقت سابق اليوم.
ونسبت وكالة أنباء (تاس) الروسية -في نشرتها باللغة الانجليزية- إلى أوانا لونجيسكو المتحدثة باسم الحلف قولها إن البعثة ستواصل مهامها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244.
وأضافت المتحدثة باسم الحلف "الناتو يدين اغتيال أوليفر إيفانوفيتش... وندعو كل الأطراف إلى التحلي بضبط النفس لنزع فتيل التوترات والسماح للسلطات القضائية بتنفيذ تحقيق كامل... ويدعم الناتو بشكل كامل الحوار الذي يسهله الاتحاد الأوروبي بين بلجراد وبرشتينا ويدعو لاستئناف هذا الحوار في أقرب وقت ممكن... هذا حيوي للسلام والأمن الاقليميين".
كانت صربيا قد علقت في وقت سابق اليوم المحادثات مع كوسوفو. ودعا رئيس صربيا فوسيتش إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الصربي وبعد الاجتماع وصف الاغتيال بـ"العمل الإرهابي والهجوم على الأمة الصربية جمعاء".
واغتيل إيفانوفيتش وهو أحد قادة الصرب في كوسوفو صباح اليوم لدى دخوله مبنى حزبه. وقالت الشرطة في وقت لاحق إنه لم يسمع أحد صوت الأعيرة النارية لكن جاره عثر عليه مصابا لدى عودته إلى منزله بعد تسوق.
وعثرت الشرطة على سيارة محترقة دون لوحة ترخيص على مسافة من مسرح الاغتيال. ويعتقد أن المسلحين استخدموا السيارة في الجريمة. وجرى نقل إيفانوفيتش إلى مستشفى مصابا بخمسة أعيرة نارية في المنطقة العليا من الصدر ولم تفلح محاولات الأطباء لإبقائه على قيد الحياة.
يشار إلى أن إيفانوفيتش، وهو أحد قادة صرب كوسوفو، عمل سكرتيرا للوزارة الصربية لشؤون كوسوفو. وفي يناير 2014 سجن هو وأربعة آخرون من الصرب في اتهامات تتعلق بجرائم عسكرية ضد ألبان كوسوفو بين عامي 1999 و 2000. وفي أغسطس 2015 دخل إيفانوفيتش في إضراب عن الطعام وهو ما دفع السلطات إلى نقله إلى مستشفى لتداعي صحته. وفي يناير 2016 حكم عليه بالسجن تسع سنوات.
وفي فبراير 2017 تم إبطال الحكم على أن يُعاد التحقيق في القضية. ووضع إيفانوفيتش رهن الإقامة الجبرية غير أنه في أبريل 2017 تم رفع الإقامة الجبرية عنه و سُمح له بالدفاع عن نفسه في المحكمة.