تمكنت مجلة "دير شبيغل"، من إلتفات عقول ألاف القراء اليوم، وذلك بسبب ما أثاره واحدا من أشهر كتابها وهو الصحفي، رونين بيرجمان، وهو أحد أبرز الخبراء في إسرائيل، حيث قام بكتابة كتاب "حرب الظل إسرائيل وعمليات القتل السرية للموساد"، الذي يؤكد أن المخابرات الإسرائيلية اغتالت منذ نشأتها آلاف الأشخاص

شهد شاهد من أهلها

ثبتت إدانة زليخة "إمرأة العزيز"، وتبرأ سيدنا يوسف عليه السلام، حينما استمع لشهادة شاهد من أهلها، ونحن هنا، نؤكد إدانة الموساد الإسرائيلي، لتثبت جريمتهم، حتى ضد المدنيين داخل إسرائيل، وهو ما بات واضحا من خلال البحث الذي قام به بيرجمان، وعدة لقاءات مع عدد مع ستة من الرؤساء السابقين للموساد وستة من رؤساء الحكومات الإسرائيلية كإيهود باراك، وإيهود أولمرت ورئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، الذين أكدوا جميعا جرائم الموساد، تجاه ألاف المدنيين.

الموساد يغتال 3000 شخص

وفقا للمعلومات التي حصل عليها الكاتب رونين بيرجمان، فقد إغتال رجال الموساد قرابة الـ3000 شخص، والنقطة الأبرز في هذه المعلومة، والتي توضح الوجه الحقيقي للموساد الإسرائيلي، ومدى إجرامه هو أن الأشخاص الذين استهدفهم الموساد، من الأبرياء، وتم قتلهم فقط لكونهم تواجدوا في المكان الخطأ، وفقا لرؤية القائمين عليه، ولانهم غير راضين عن هذا التواجد، أي أن إغتيالهم كان ظلما شديدا.

حماس

لن تكن جرائم الموساد، ضد الأبرياء في إسرائيل، فقد كان لحركة حماس نصيبا أقوى، فإن هذه الحركة التي طالما إتهمتها إسرائيل بأنها إجرامية إرهابية، وهدفها زعزعة الاستقرار، قام الموساد وعمدا بقتل أربعة أو خمسة من أعضائها دون ذنب يقترفونه.

تطور جهاز الاستخبارات الاسرائيلية

يذكر أن كتاب بيرجمان "حرب الظل، إسرائيل وعمليات القتل السرية للموساد" الذي تتحدث عنه "دير شبيغل"، والذي سيبدأ طرحه في الأسواق اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل، يحكي وعلى نطاق زمني واسع، تطور جهاز الاستخبارات الإسرائيلية حتى خريف 2017، وخلال ذلك يتحدث بيرجمان عن مهام الموساد وعمليات صنع القرار السياسي وراءها.


ختاما
كثيرا ما يوجه لنا نحن العرب، الإنتقادات والإتهامات، بأننا متحاملون على إسرائيل، ونفتعل فقط الأكاذيب، لكي تكون حجة نمحيها بها من أمامنا، لكن هاهنا شهد أحد ذويها، ومن يحمل جنسيتها، وهو ليس بمواطنا عاديا فهو أحد خبراءها المميزين، الذي كانت أراءه سببا في أن يستعين الإعلام الألماني به، وأكد أن الموساد الإسرائيلي، وهو أحد أهم الأجهزة الأستخباراتية، قد تعمد إرتكاب جرائم القتل، دون ذنب ضد الأبرياء، وهو ليس بالأمر الغريب، فهذا جهاز يمثل دولة إحتلالية إعتادت السطو على حقوق الشعوب.