إخوان ولكن.. سامي عنان يوقظ الحلم المجنون.. والجماعة تشحذ همتها برعاية قطرية
الثلاثاء 23/يناير/2018 - 01:32 م
عواطف الوصيف
طباعة
منذ سبع سنوات، خرج الشعب المصري كافة، ليعرب عن رفضه للأوضاع التي كانت محيطة به، من رشوة وفساد وانتهازية، ليزأر الشعب مطالباً بالتغيير، وفي لحظة فارقة في عمر التاريخ المصري الحديث انفجرت جموع الشعب المصري كالسيل العرمرم مطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، تلك كانت هي المطالبات التي في مكنونها، وفي المقام الأول حب تراب مصر الغالية.
الأخوان ومرحلة الـ"مراقبين"
ومع بداية نزول الشعب المصري، إلى الشوارع والميادين، لم يحاول الإخوان أن يعقبوا على الموقف، واكتفوا بدور المتفرج بل اكثر من ذلك ذهب البعض منهم ينادي ان الخروج علي الحاكم كفر بين، ثم انحصرت تلك الخطابات وبقي شيوخ الجماعة متربصين ينتظرون ليعرفوا لمن سيكون النصر والغلبة، وعندما اتضحت الأمور، وتمكن الشعب من إثبات نفسه، ظهرت جماعة الإخوان على الساحة لتعلن عن موقفها.
ظهور على الساحة
بدأت جماعة الإخوان أن تظهر على الساحة بشكل ملحوظ، وأعربوا عن تأييدهم للثورة الشعبية المصرية، لأنهم وببساطة قد تيقنوا من أن الكفة في مصلحتهم، ولم يكن من الغريب أن يتم انتخابهم ليصلوا إلى الحكم، لدرجة جعلت أحد من يمثلهم، رئيسا للجمهورية، لانهم وببساطة تمكنوا من التغلغل وسط المصريين وإقناعهم، بأنهم أناس طيبون، يقومون بأعمال الخير، ويساعدون البسطاء، ولابد من الاعتراف أنه كان من الصعب كشف هذه الحقيقة.
شوال الليمون
أكد الكثير من الشباب، أنهم قرروا إنتخاب ممثلي جماعة الإخوان، سواء في البرلمان، أو أن يكون أحد ممثليهم في الرئاسة، بعد أن "عصورا على أنفسهم شوال ليمون"، هذا هو المصطلح الذي تم استخدامه، ولم يكن السبب أنهم يكرهونهم ولم تكن حقيقتهم قد ظهرت، لكن الإخوان، جهلاء بعلوم السياسة، وغير قادرين على إدارة الأمور، والتحكم في الدفة، لكن لم يكن أمامنا سواهم.
بيع الثورة ودماء الشباب
بعد أن وصل الإخوان، إلى الحكم كان من المتوقع أن يحققوا أمال وأحلام ثورة شعب، خاصة البسطاء منهم، لكن كانت المفاجأة انهم أهملوا كل ذلك، ورموا بالثورة عرض الحائط، وباعوا دماء الشهداء من الشباب، فقط في سبيل التمسك بالسلطة، التي كانوا يحلمون بها، طيلة عقود كثيرة.
30 يونيو
لم يكن أمام الشعب سوى الخروج مرة أخرى، ثورة جديدة تستكمل ما كان قبلها، ليطالبون، جماعة الإخوان بترك الحكم، والخضوع لإرادة الشعب الذي أخطأ في تقديره حينما أختاره، لكنهم أتبعوا طريقة فرعون، حينما أستعان بجنود هامان، للوقوف أمام الحق، وتعمدوا غلق أذانهم، ورفضوا أن يتركوا السلطة بحجة، "الشرعية"، على الرغم من أن من منحهم إياها هم الشعب وهم من يسلبونها منهم.
الجيش للشعب والشعب للجيش
قرر الجيش أن يعرب عن موقفه، ووقف مع الشعب المصري، ليخرج الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويؤكد وقوف القوات المسلحة مع الشعب، وتمت الإطاحة بهذا النظام نهائيا، لكن كانت المفاجأة، وهي أن هؤلاء من أعتقد البعض خطأ أنهم أنقياء أبرياء، قاموا بقتل الشعب، وحرق المؤسسات، علاوة على التعدي على مختلف الكيانات الرسمية، لنشر الفوضى، حتى أن أحد أنصارهم قد قالها صريحة، "حنولع مصر"، وأحد قادتهم لمح بأنهم سيعتمدون على الجماعات الجهادية، لنشر الفوضى في سيناء، وهو ما حدث بالفعل، ولا زلنا نعاني منه، حتي الآن.
سامي عنان
لا شك أن من حق كل إنسان، أن يتقدم للإنتخابات وعلى الشعب أن يحدد موقفه وإختيارته، وعلى المترشح أن يحترم رغبة وإرادة الشعب، لكن كيف يمكن لشخص، أن يتقدم للترشح وأن يكون رئيسا لدولة، ويتولى شئون شعب بأكمله، وهو متورط في جريمة تزوير، هذا هو سامي عنان، الذي يدعمه جماعة تستتر وراء الإسلام، نشرت الفوضى وتعمدت القتل والحرق، وسلب الحقوق.
عنان والإخوان وقطر
من المعروف أن قطر قد أعربت عن دعمها للإخوان، على الرغم من كل التصرفات التي قاموا بها، وكأنهم يقولون نحن مع القتل وسفك الدماء وضياع مصر، وجماعة الإخوان تدعم سامي عنان، وهو ما يعد نقطة قاتلة في حقه، كونه ارتضي ان يضع يديه في يد تجار الدم .
