تركيا تتخلي عن موقفها وتقرر التعاون مع واشنطن لمواجهة الأكراد
السبت 27/يناير/2018 - 12:11 م
عواطف الوصيف
طباعة
يبدو أن "المصلحة هي أساس تغير المواقف"، ومعركة عفرين في سوريا أكبر دليل على ذلك، حيث أفاد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن كلا من تركيا وأمريكا، اتفقتا على وقف واشنطن تزويد "الوحدات الكردية" بالسلاح، وهو ما تقرر خلال اتصال هاتفي بين قالن ومستشار الأمن القومي الأمريكي، الجنرال هربرت ماكماستر، اليوم السبت.
وبحسب ما ورد على موقع أورنت، الناطق باللغة الإنجليزية، والمهتم بالشأن السوري، فقد شدد قالن خلال اتصاله مع ماكماستر، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، مع ضرورة التنسيق الوثيق لتجنب، ما وصفه بـ"سوء الفهم".
ومنذ عملية "غصن الزيتون" شهدت العلاقات التركية الأمريكية، توتراً بسبب تصريحات واشنطن التي دعت فيها أنقرة للكف عن العملية واقتراحها إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلو مترا داخل الأراضي السورية، إلا أن أنقرة أبدت رفضها وشددت على مضيها بالعملية، فيما يبدو أن أفقا جديدة للاتفاق سوف تتضح.
من جانبه، جدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال كلمة له في فعالية بإسطنبول، تأكيده على عدم سماح بلاده بإنشاء "حزام إرهابي" على حدودها الجنوبية، "أيا كانت الجهة التي تقف وراء ذلك".
بدوره، حاول وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، أن يعقب على هذه القضية، حيث أكد أن بلاده ستواصل عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين السورية، حتى تحقق أهدافها، وستسلم الأراضي لأصحابها الأصليين بعد تطهيرها من الإرهابيين".
لكن الاتفاق الآن بين تركيا وواشنطن، بسبب قضية عفرين السورية، سبقه عدة أحداث، حيث تطرق جاويش أوغلو، إلى العلاقات "التركية - الأمريكية"، وحرص على توضيح أنه ينبغي استعادة الثقة المفقودة أولًا حتى يسير كل من واشنطن وأنقرة قُدماً بشأن بعض القضايا.
كان رئيس الوزراء التركي، مولود جاويش أوغلو، قد كشف مؤخراً عن أنّ نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، اقترح عليه خلال لقائه به في العاصمة الفرنسية "باريس" إنشاء خط أمني بامتداد 30 كم في سوريا.