خبراء: زيارة السيسي لإثيوبيا تتضمن ثلاثة محاور علي رأسها ملف السودان
السبت 27/يناير/2018 - 07:23 م
الرئيس عبد الفتاح السيسي-ونظيرة السوداني والاثيوبي
محمد فوزي
طباعة
تباينت الآراء حول، النظرية المصرية لرئب الصدع مع القارة الإفريقية، خاصة مع تصاعد حدة الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا، عقب التوترات الأخيرة وما ترتب عليه من تعكير العلاقات المصرية السودانية، والتي انعكست علي دور مصر في القاهرة السمراء بشكل عام، خاصة بعد التدخل التركي الأخير في الخرطوم.
راب الصدع مع السودان..
كشفت الأيام الماضية عن عظمة التجربة المصرية، في رأب الصدع مع الدول الأفريقية، وخاصة السودان الشقيقة، والتي تمثل العمق الاستراتيجي المصري بما يتضمن حفظ الحقوق التاريخية للقاهرة في مياه نهر النيل، ويضمن الحقوق السودانية والأثيوبية علي حد سواء في مشروعات التنمية
عظمة الإدارة المصرية..
وتجلت عظمت الإدارة المصرية، في الزيارة المقررة التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إلي مقر انعقاد أعمال الدورة الحادية والثلاثين للاتحاد الأفريقي، التي من المقرر أن تستمر على مدى يومين، لمناقشة تلك الملفات المطروحة علي طاولة الاجتماع.
سطر جديد في تاريخ العلاقة..
وفي ذلك الصدد قال الدكتور أبو بكر سرحان، خبير العلاقات الأفريقية والأستاذ بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تمثل سطر جديد في تاريخ العلاقات المصرية الإثيوبية بشكل خاصة والإفريقية بشكل عام، خاصة بعد مراحل التوتر التي بلغت ذروتها عقب ثورة 25 من يناير.
وأضاف خبير العلاقات الأفريقية، أن زيارة الرئيس لن تخلو من طرح الملفات الشائكة مع الأشقاء الأفارقة خاصة ملف نهر النيل وسد النهضة الأثيوبي، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وكذا ملف التنمية المستدامة والتبادل الثقافي والتجاري.
القيادة السياسية تتولي الملف..
وأشار الدكتور أبو بكر سرحان، إلي أن تولي القيادة السياسية المتمثلة في زيارة الرئيس لأثيوبيا اليوم للملفات العالقة، تمثل نقلة حقيقية في بحر العلاقات المصرية الإفريقية، خاصة وان تلك المشكلات تختط مراحل المناقشات لترتقي إلي مرحلة التدخل السياسي المباشر.
مؤكدًا أن التدخلات الإقليمية والدولية في العمق الأفريقي، يعد تراجع مخيف للخارجية المصرية، خاصة مع تدخل تركيا في السودان، والعالم يعلم جيدًا سياسة الرئيس التركي حيال القاهرة، ولكن مع كل هذا لا نستطيع أن نلوم سوي أنفسنا.
السعي وراء القوي الاقليمية..
وتابع خبير العلاقات الإفريقية، لا يمكن لمصر أن تسعي وراء القوي الإقليمية للحض من تدخلاتها في إي منطقة من العالم، فهذا التصرف غير قانوني ولن تسمح به إي دولة لها سيادة واستقلالية، ولكن هناك طرق أخري مثل خلق مشروعات مشتركة مع الشركاء الأفارقة خاصة وان اللبنات الأساسية لتلك المشروعات موجودة فعليًا.
وزارة الشئون الأفريقية..
وأكد الأستاذ بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، علي ضرورة أنشاء وزارة للشئون الإفريقية داخل القاهرة لمساعدة الخارجية المصرية في تدعيم العلاقات داخل القارة السمراء بالاقتداء بانجلترا، والتي علي الرغم من بعد مسافتها الجغرافية والسياسية بينها وبين إفريقيا تسعي لدعم العلاقات الثنائية لخلق مساحة من التعاون الجديدة والمثمر مع أبناء القارة السمراء.
خلق جو من المناقشات متباينة الأزمان..
وفي سياق متصل قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي العاصمة الأثيوبية اليوم، يعد دفعة كبيرة للملفات العالقة بين القاهرة وإثيوبيا والسودان.
وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن خلق جو من المناقشات والمشاورات حتى وان تباينت أزمانه يمثل تقدمًا كبيرًا في حد ذاته لصلح تدعيم العلاقات بالتزامن مع مشكلة سد النهضة وما يمثله علي دول المصب.
التعاون بمبدء التنمية المستدامة..
مشيرًا إلي أن وزارة الخارجية تسعي لتدعيم العلاقات المصرية الإفريقية بما يحقق مبادئ التعاون والتنمية المستدامة، مع الأخذ في الاعتبار إستراتيجية الحفاظ علي المصالح المشتركة والأمن القومي الأفريقي.
مصر تتحمل مسئولية الأمن القومي..
مؤكدًا أن مصر تتحمل مسئوليات حماية الأمن القومي لدول القاهرة الإفريقية ومناطق البحر المتوسط الإستراتيجية والتي تدور في رحاها حرب باردة بين القوي الإقليمية المختلفة والقوي العالمية متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وإيران.
