في صمت وسرية.. حركة حماس تبدأ انتخاباتها لاختيار قياداتها
الثلاثاء 05/يوليو/2016 - 01:10 م
لا دعاية انتخابية أو إعلان عن أسماء المرشحين، وبصمت وسرية بعيدا عن أعين الإعلام والصحفيين، تبدأ انتخابات حركة (حماس) التي يختار أعضاؤها قياداتهم داخل فلسطين وخارجها.
ورغم حرص حماس على سرية انتخاباتها فإنها محط أنظار العالم، وباتت مؤخرا مجبرة على الإعلان عن أسماء عدد من أعضاء مكتبها السياسي.
تطورت الحركة، وتطورت لوائحها وانتخاباتها، وستشهد هذه الانتخابات -التي ستجري على مراحل وتنتهي منتصف العام المقبل- تغييرات في قيادة المكتب السياسي وفق مراقبين.
وقال قيادي بارز في حماس -فضل عدم الكشف عن اسمه إن لوائح الحركة تنص على عدم تولي رئيس المكتب السياسي هذا المنصب لأكثر من دورتين متتاليتين.
ويعني هذا الأمر أن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل سيتنحى عن هذا المنصب ولن يكون بمقدوره أن يكون زعيما للحركة لمدة أربعة أعوام مقبلة، مع إمكانية تقلده لهذا المنصب بعد انقضاء هذه الفترة.
ويتزعم مشعل (60 عاماً) حماس منذ عام 1996، وتم إعادة انتخابه مرة أخرى لتولي رئاسة المكتب السياسي في الانتخابات الداخلية الأخيرة عام 2012.
انتخاب وتوافق
ويكشف ذلك القيادي أحد أسرار هذه الانتخابات، ويقول إن رئيس المكتب السياسي وأعضاءه لا يتم انتخابهم، بل يتم التوافق عليهم من مجلس الشورى الخاص بالحركة الذي يعتبر المجلس الأعلى سلطة.
ولعل أبرز المرشحين المتوقعين لخلافة مشعل عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي، وعضو المكتب السياسي عماد العلمي.
ويلاحظ في هذه الانتخابات أن أبرز المرشحين لتولي رئاسة المكتب السياسي جميعهم من قطاع غزة، فأبو مرزوق ولد في مدينة رفح جنوب القطاع، لكن عمله التنظيمي كان أغلبه من الخارج، وتولى رئاسة المكتب السياسي سابقا.
كما أن "هنية" المولود في مخيم الشاطئ هو قائد حماس في غزة، أما العلمي وهو من القيادات البارزة في الحركة، فقد ولد في غزة ودرس فيها وأبعد عنها عام 1994، فأكمل عمله التنظيمي في الخارج.
وحول تأثير تغيير مشعل صاحب الكاريزما عن رئاسة حماس، يقول القيادي -الذي فضّل عدم ذكر اسمه- “إن القرار في الحركة مؤسساتي وليس مرتبطا بأشخاص، ومشعل سيبقى رمزا فلسطينيا ووطنيا وسينتقل من موقع لآخر ليخدم قضيته وحركته”.
تصويت سري
وعن سرية هذه الانتخابات، يؤكد المتحدث أن الانتخابات ما زالت سرية لأن حماس تعيش ظروف الملاحقة، لكنه يستدرك قائلا “إن الواقع يحتم علينا أن نزاوج بين سرية العمل التنظيمي وعلانية التواصل، الأمر الذي يجبرنا على الإعلان عن أسماء بعض القيادات في الحركة”.
كما أشار إلى أن الانتخابات ستجري وفق موعدها المحدد، وآلياتها التي وضعتها الحركة والتي تسمح بإجرائها في كل الظروف، موضحا أنها ليست أول مرة تجري الانتخابات في ظل ظروف معقدة.
من جهته، يُرجع المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف الاهتمام بانتخابات حماس بأنها لم تعد ذلك التنظيم الصغير، بل باتت حركة ذات تأثير واضح في الشأن الفلسطيني وفي الإقليم.
ويؤكد الصواف أن غياب مشعل عن رئاسة المكتب السياسي لن يؤثر على قرار حماس وعلاقاتها الخارجية، مبررا ذلك بأن الحركة لا ترتبط بأشخاص رغم أهمية مشعل ودوره، ويوضح أن الأخير بالتأكيد سيكون له دور هام في الحركة.
ويشير إلى أن انتخابات حماس لا أحد يترشح فيها ولا أحد يمارس الدعاية الانتخابية، بل تتم من خلال توافق داخل مؤسسات الحركة بشكل جماعي، كما أن أي عضو يتم اختياره لا يمكن أن يعتذر عن عدم تولي المنصب الذي اختير له.
ويذكر الصواف أن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حاضرون على الدوام في الانتخابات، ويتم التشاور معهم في أغلب القضايا.
وكانت انتخابات 2012 من أبرز الانتخابات لحماس التي اجتمع خلالها مجلس الشورى الخاص لأول مرة بحضور جميع أعضائه في مكان واحد، بالإضافة لانضمام عدد من الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية في صفقة وفاء الاحرار1 للمكتب السياسي.
ورغم حرص حماس على سرية انتخاباتها فإنها محط أنظار العالم، وباتت مؤخرا مجبرة على الإعلان عن أسماء عدد من أعضاء مكتبها السياسي.
تطورت الحركة، وتطورت لوائحها وانتخاباتها، وستشهد هذه الانتخابات -التي ستجري على مراحل وتنتهي منتصف العام المقبل- تغييرات في قيادة المكتب السياسي وفق مراقبين.
وقال قيادي بارز في حماس -فضل عدم الكشف عن اسمه إن لوائح الحركة تنص على عدم تولي رئيس المكتب السياسي هذا المنصب لأكثر من دورتين متتاليتين.
ويعني هذا الأمر أن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل سيتنحى عن هذا المنصب ولن يكون بمقدوره أن يكون زعيما للحركة لمدة أربعة أعوام مقبلة، مع إمكانية تقلده لهذا المنصب بعد انقضاء هذه الفترة.
ويتزعم مشعل (60 عاماً) حماس منذ عام 1996، وتم إعادة انتخابه مرة أخرى لتولي رئاسة المكتب السياسي في الانتخابات الداخلية الأخيرة عام 2012.
انتخاب وتوافق
ويكشف ذلك القيادي أحد أسرار هذه الانتخابات، ويقول إن رئيس المكتب السياسي وأعضاءه لا يتم انتخابهم، بل يتم التوافق عليهم من مجلس الشورى الخاص بالحركة الذي يعتبر المجلس الأعلى سلطة.
ولعل أبرز المرشحين المتوقعين لخلافة مشعل عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي، وعضو المكتب السياسي عماد العلمي.
ويلاحظ في هذه الانتخابات أن أبرز المرشحين لتولي رئاسة المكتب السياسي جميعهم من قطاع غزة، فأبو مرزوق ولد في مدينة رفح جنوب القطاع، لكن عمله التنظيمي كان أغلبه من الخارج، وتولى رئاسة المكتب السياسي سابقا.
كما أن "هنية" المولود في مخيم الشاطئ هو قائد حماس في غزة، أما العلمي وهو من القيادات البارزة في الحركة، فقد ولد في غزة ودرس فيها وأبعد عنها عام 1994، فأكمل عمله التنظيمي في الخارج.
وحول تأثير تغيير مشعل صاحب الكاريزما عن رئاسة حماس، يقول القيادي -الذي فضّل عدم ذكر اسمه- “إن القرار في الحركة مؤسساتي وليس مرتبطا بأشخاص، ومشعل سيبقى رمزا فلسطينيا ووطنيا وسينتقل من موقع لآخر ليخدم قضيته وحركته”.
تصويت سري
وعن سرية هذه الانتخابات، يؤكد المتحدث أن الانتخابات ما زالت سرية لأن حماس تعيش ظروف الملاحقة، لكنه يستدرك قائلا “إن الواقع يحتم علينا أن نزاوج بين سرية العمل التنظيمي وعلانية التواصل، الأمر الذي يجبرنا على الإعلان عن أسماء بعض القيادات في الحركة”.
كما أشار إلى أن الانتخابات ستجري وفق موعدها المحدد، وآلياتها التي وضعتها الحركة والتي تسمح بإجرائها في كل الظروف، موضحا أنها ليست أول مرة تجري الانتخابات في ظل ظروف معقدة.
من جهته، يُرجع المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف الاهتمام بانتخابات حماس بأنها لم تعد ذلك التنظيم الصغير، بل باتت حركة ذات تأثير واضح في الشأن الفلسطيني وفي الإقليم.
ويؤكد الصواف أن غياب مشعل عن رئاسة المكتب السياسي لن يؤثر على قرار حماس وعلاقاتها الخارجية، مبررا ذلك بأن الحركة لا ترتبط بأشخاص رغم أهمية مشعل ودوره، ويوضح أن الأخير بالتأكيد سيكون له دور هام في الحركة.
ويشير إلى أن انتخابات حماس لا أحد يترشح فيها ولا أحد يمارس الدعاية الانتخابية، بل تتم من خلال توافق داخل مؤسسات الحركة بشكل جماعي، كما أن أي عضو يتم اختياره لا يمكن أن يعتذر عن عدم تولي المنصب الذي اختير له.
ويذكر الصواف أن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حاضرون على الدوام في الانتخابات، ويتم التشاور معهم في أغلب القضايا.
وكانت انتخابات 2012 من أبرز الانتخابات لحماس التي اجتمع خلالها مجلس الشورى الخاص لأول مرة بحضور جميع أعضائه في مكان واحد، بالإضافة لانضمام عدد من الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية في صفقة وفاء الاحرار1 للمكتب السياسي.