خبراء : جرائم "داعش" لم تعد بأوامر مباشرة من "الخلافة"
الثلاثاء 05/يوليو/2016 - 03:08 م

داعش
أميرة سليمان
طباعة
رأى خبراء ومحللون استراتيجيون أن المجازر التي ارتكبها داعش خلال العام الحالي في أربع قارات، تعكس مدى انتشار إيديولوجية التنظيم المتطرف، رغم انحسار مساحة المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا.
وكتبت كارول موريلي، محررة في صحيفة واشنطن بوست، وزميلها جوبي واريك، الحائز على جائزة بوليتزر أن قتل مدنيين في ثلاث هجمات تمت في الأسبوع الماضي، في اسطنبول ودكا وبغداد، يؤكد أن نشاطات المتشددين خارج حدود "الخلافة" لم تعد تتم بأوامر مباشرة من مقر التنظيم. وما يدعو للقلق أن تلك الهجمات، التي بدأت في باريس وبروكسل، تمت على أيدي عصابات لا على يد مهاجم منفرد.
في تعليقه على الهجمات الأخيرة، قال بروس ريدل، مسؤول سابق في قسم محاربة الإرهاب في سي آي أي، ومحلل في قضايا خاصة بالقاعدة وداعش في معهد بروكينز: "ما يدهشني حيال هجمات اسطنبول ودكا كونها تمت بأيدي فرق من الإرهابيين يعملون وفق خطة مدروسة جيداً. وأصبحت تلك الهجمات تحمل توقيع التنظيم".
ويقول المحرران إن داعش أصدر في الأسبوع الماضي، وفي الذكرى الثانية لإعلان خلافته المزعومة، جدولاً يظهر مساحة انتشاره، بدءاً من سيطرة متواضعة في الفيليبين وصولاً إلى وجود "خفي" في فرنسا، ومع وجود ١٥ دولة أخرى. ويخشى من تسلل خلايا لداعش إلى دول لم ترد في القائمة.
ففي الهند، تقول مصادر حكومية بأنه تتم مراقبة عشرات من المسلمين الهنود بعدما كشف عن تلقيهم تدريبات مع داعش. ولكن مسؤولين هنوداً يقرون بأن العدد الفعلي لأولئك المتشددين الهنود قد يكون أكبر بكثير.
ويلفت موريلي وواريك إلى أنه بالرغم من خسارة داعش لمناطق واسعة في العراق وسوريا بفعل ضربات قوات التحالف الدولي، إلا أن إيديولوجيته المتطرفة ومقاتليه انتشروا في مناطق عدة في الشرق الأوسط. وتثبت الهجمات التي نفذت في تركيا وبنغلادش ونيجيريا وأفغانستان وليبيا وتونس والمملكة العربية السعودية ومصر والكويت، وعدد من العواصم الأوروبية، وفي أورلاندو وسان بيرناندينو في أمريكا، صحة ذلك الرأي.
وقال الأدميرال شيف، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي إن داعش تنظيم شرير يشن حملة إرهاب دولية.
في ذات السياق، يقول مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية إن الهزائم التي مني بها داعش في العراق وسوريا دفعت قادته لتسريع جدولهم الزمني لتنفيذ هجمات خارجية. ويعتقد عدد من خبراء الاستخبارات والإرهاب أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس وبروكسل واسطنبول ودكا تعكس تلك الاستراتيجية.
وفي شهادته أمام مجلس الشيوخ في الشهر الماضي، قال جون برينان، مدير سي آي أي: "نعتقد أن داعش سيصعد حملته الإرهابية العالمية للحفاظ على تزعمه لأجندة الإرهاب الدولي".
ومع تركيز داعش على بناء خلافته والدفاع عنها،يقول الكاتبان إنه لم يخف طموحاته إلى مهاجمة أهداف خارج الشرق الأوسط. وينشر في مجلته الناطقة باللغة الإنجليزية" دابق"، نقاشات حول خطط لغزو روما وغيرها من العواصم ذات الأهمية الرمزية، بالإضافة لنشر صور لمناطق خضعت عبر التاريخ لحكم امبراطوريات إسلامية.
وتعود أحلام التنظيم إلى أيامه الأولى عندما كان يحمل اسم "القاعدة في العراق" وكان يتزعمه الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي. فقد اشتهر الزرقاوي بخطاب قال فيه:"نجاهد وأعيننا مفتوحة نحو القدس، ونحارب بينما هدفنا يتركز على روما".
ويقول مسؤولون أوروبيون وأمريكيون إن التنظيم، ذي الهيكلية المنظمة جداً، شكل وحدة متخصصة بتسهيل الهجمات على أراض أجنبية. وقد أعترف سجناء كانوا يقاتلون سابقاً مع داعش بأن تلك الوحدة، واسمها أمني، تنشط في أوروبا منذ أكثر من عام.
وأخبر سجين فرنسي يدعى نيكولا مورو، صحيفة واشنطن بوست عن لقائه مع عناصر من وحدة "أمني" في سوريا، واصفاً إياهم بأنهم يشكلون جزءاً من "جهاز سري خاص بنشاط داعش الخارجي".
وتكمن مهمة ذلك الجهاز، كما قال مورو، في إرسال مجندين للانتشار حول العالم لتنفيذ عمليات إرهابية، أو لتجنيد شباب، أو للحصول على كاميرات أو مواد كيماوية أو أسلحة. وقد تعرف السجين مورو على عبد الحميد أبا عود، الإرهابي البلجيكي، الذي خطط لتفجيرات باريس في نوفمبر( تشرين الثاني) الماضي، موضحاً أنه كان عضواً في خلية" أمني"، وأن أربعة إرهابيين آخرين أرسلوا إلى أوروبا للتحضير لهجمات إرهابية.
وقال مورو إن "هؤلاء الرجال الأربعة خطرون، وهم على معرفة واسعة بكيفية استخدام الأسلحة والقنابل. أعتقد أنهم موجودون حالياً في أوروبا، ولكن لا أدري في أي منطقة بالضبط".
وكتبت كارول موريلي، محررة في صحيفة واشنطن بوست، وزميلها جوبي واريك، الحائز على جائزة بوليتزر أن قتل مدنيين في ثلاث هجمات تمت في الأسبوع الماضي، في اسطنبول ودكا وبغداد، يؤكد أن نشاطات المتشددين خارج حدود "الخلافة" لم تعد تتم بأوامر مباشرة من مقر التنظيم. وما يدعو للقلق أن تلك الهجمات، التي بدأت في باريس وبروكسل، تمت على أيدي عصابات لا على يد مهاجم منفرد.
في تعليقه على الهجمات الأخيرة، قال بروس ريدل، مسؤول سابق في قسم محاربة الإرهاب في سي آي أي، ومحلل في قضايا خاصة بالقاعدة وداعش في معهد بروكينز: "ما يدهشني حيال هجمات اسطنبول ودكا كونها تمت بأيدي فرق من الإرهابيين يعملون وفق خطة مدروسة جيداً. وأصبحت تلك الهجمات تحمل توقيع التنظيم".
ويقول المحرران إن داعش أصدر في الأسبوع الماضي، وفي الذكرى الثانية لإعلان خلافته المزعومة، جدولاً يظهر مساحة انتشاره، بدءاً من سيطرة متواضعة في الفيليبين وصولاً إلى وجود "خفي" في فرنسا، ومع وجود ١٥ دولة أخرى. ويخشى من تسلل خلايا لداعش إلى دول لم ترد في القائمة.
ففي الهند، تقول مصادر حكومية بأنه تتم مراقبة عشرات من المسلمين الهنود بعدما كشف عن تلقيهم تدريبات مع داعش. ولكن مسؤولين هنوداً يقرون بأن العدد الفعلي لأولئك المتشددين الهنود قد يكون أكبر بكثير.
ويلفت موريلي وواريك إلى أنه بالرغم من خسارة داعش لمناطق واسعة في العراق وسوريا بفعل ضربات قوات التحالف الدولي، إلا أن إيديولوجيته المتطرفة ومقاتليه انتشروا في مناطق عدة في الشرق الأوسط. وتثبت الهجمات التي نفذت في تركيا وبنغلادش ونيجيريا وأفغانستان وليبيا وتونس والمملكة العربية السعودية ومصر والكويت، وعدد من العواصم الأوروبية، وفي أورلاندو وسان بيرناندينو في أمريكا، صحة ذلك الرأي.
وقال الأدميرال شيف، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي إن داعش تنظيم شرير يشن حملة إرهاب دولية.
في ذات السياق، يقول مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية إن الهزائم التي مني بها داعش في العراق وسوريا دفعت قادته لتسريع جدولهم الزمني لتنفيذ هجمات خارجية. ويعتقد عدد من خبراء الاستخبارات والإرهاب أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس وبروكسل واسطنبول ودكا تعكس تلك الاستراتيجية.
وفي شهادته أمام مجلس الشيوخ في الشهر الماضي، قال جون برينان، مدير سي آي أي: "نعتقد أن داعش سيصعد حملته الإرهابية العالمية للحفاظ على تزعمه لأجندة الإرهاب الدولي".
ومع تركيز داعش على بناء خلافته والدفاع عنها،يقول الكاتبان إنه لم يخف طموحاته إلى مهاجمة أهداف خارج الشرق الأوسط. وينشر في مجلته الناطقة باللغة الإنجليزية" دابق"، نقاشات حول خطط لغزو روما وغيرها من العواصم ذات الأهمية الرمزية، بالإضافة لنشر صور لمناطق خضعت عبر التاريخ لحكم امبراطوريات إسلامية.
وتعود أحلام التنظيم إلى أيامه الأولى عندما كان يحمل اسم "القاعدة في العراق" وكان يتزعمه الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي. فقد اشتهر الزرقاوي بخطاب قال فيه:"نجاهد وأعيننا مفتوحة نحو القدس، ونحارب بينما هدفنا يتركز على روما".
ويقول مسؤولون أوروبيون وأمريكيون إن التنظيم، ذي الهيكلية المنظمة جداً، شكل وحدة متخصصة بتسهيل الهجمات على أراض أجنبية. وقد أعترف سجناء كانوا يقاتلون سابقاً مع داعش بأن تلك الوحدة، واسمها أمني، تنشط في أوروبا منذ أكثر من عام.
وأخبر سجين فرنسي يدعى نيكولا مورو، صحيفة واشنطن بوست عن لقائه مع عناصر من وحدة "أمني" في سوريا، واصفاً إياهم بأنهم يشكلون جزءاً من "جهاز سري خاص بنشاط داعش الخارجي".
وتكمن مهمة ذلك الجهاز، كما قال مورو، في إرسال مجندين للانتشار حول العالم لتنفيذ عمليات إرهابية، أو لتجنيد شباب، أو للحصول على كاميرات أو مواد كيماوية أو أسلحة. وقد تعرف السجين مورو على عبد الحميد أبا عود، الإرهابي البلجيكي، الذي خطط لتفجيرات باريس في نوفمبر( تشرين الثاني) الماضي، موضحاً أنه كان عضواً في خلية" أمني"، وأن أربعة إرهابيين آخرين أرسلوا إلى أوروبا للتحضير لهجمات إرهابية.
وقال مورو إن "هؤلاء الرجال الأربعة خطرون، وهم على معرفة واسعة بكيفية استخدام الأسلحة والقنابل. أعتقد أنهم موجودون حالياً في أوروبا، ولكن لا أدري في أي منطقة بالضبط".