بعد ترك الأكراد تحت وطأة الأتراك.. واشنطن تحاول تفعيل مبدأ "أفعال لا أقوال" لإثبات دورها في سوريا
الأربعاء 31/يناير/2018 - 04:11 م
عواطف الوصيف
طباعة
نشرت صحيفة "واشنطن بوست"، تقريرا حاولت من خلاله أن تعرب عن رؤيتها، حول النقاط التي يستلزم على واشنطن إتباعها لدراسة الاوضاع في سوريا، لكي تتمكن من تحقيق كافة مصالحها وخلق توازن بين شركائها المحليين في سوريا والدول الحليفة لها بالاستناد إلى إعلان وزير الخارجية عن استمرار التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة.
الإرادة والنفوذ..
تمكنت الصحيفة الأمريكية، من الإنتباه بأن واشنطن بات ينقصها الإرادة والنفوذ اللازمين، لقيادة حل الأزمة المتأججة في سوريا، أي المعركة الجارية الآن في شمال سوريا، بين الأكراد والقوات التركية، منوهة أنه من الضروري أن تبذل جهودا في هذا الأمر حتى تتمكن من الدفاع عن مصالحها في سوريا.
تحديات واشنطن في سوريا يعد داعش..
طالما أن "واشنطن بوست" تتحدث عن مصالح واشنطن في سوريا وما يمكن أن تقوم به، في ظل المعركة الجارية حاليا في عفرين، ربما يكون من الضروري، التطرق لما سبق وقاله وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، حيث نوه أن التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في فترة ما بعد "داعش" في سوريا، ستتحدد فيما وصفه بـ"التهديد الإرهابي المستمر"، والمتمثل في التوسع الإيراني والعدوان الوحشي المستمر من الرئيس بشار الأسد، مما يوحي بأن تيلرسون بدا مدرك لضرورة النفوذ الميداني، على الأرض بالنسبة للولايات المتحدة لتحقيق أهدافها.
فراغ إدارتي ترامب وأوباما..
قبل الخوض في الفراغ الذي تركته كل من إدارة ترامب وأوباما، يستلزم الإشارة إلى أن تحالف واشنطن مع تركيا، في مواجهتها بعفرين، وتأييدها لحملتها العسكرية تكتيكيا، هو في حقيقته خيانة للأكراد الذين وقفوا معها لهزيمة "داعش"، أما كل من إدارة ترامب وأوباما، فقد تخلوا عن مسؤولياتهم، وعن القيادة في سوريا مما خلق فراغ تتعجل القوى الشمولية في روسيا وإيران وتركيا لشغله، حيث ترى هذه القوى أن الولايات المتحدة هجرت الأكراد العراقيين عندما هاجمتهم المليشيات العراقية والإيرانية السنة الماضية، وبناء عليه خلصوا أنه لا حساب للهجمات الحالية ضد الأكراد السوريين.
الخيارات الأمريكية في سوريا..
بعد معرفة أهم، ما ورد في "واشنطن بوست" حول رؤيتها حيال سوريا، وكيف أصبح دورها ضئيلا لدرجة جعلتها تترك فراغا ملحوظ لدرجة جعلتها تحتاج لمزيد من الإرادة والنفوذ، يستلزم الإشارة إلى أنه وبعيدًا عن التواجد الكبير للقوات الأمريكية، هناك العديد من الطرق التي تمكن الولايات المتحدة من زيادة قوتها في سوريا، أهمها أن لا تحاول تهجير الأكراد الذين دربتهم، لأن هذا من الممكن أن يذهب بهم لإبرام صفقة مع نظام الأسد أو الروس، ولما في ذلك من عواقب وخيمة.
الخيار الثاني الذي من الممكن أن تلجأ له أمريكا، هو العمل على المجموعات العربية التي تسيطر وتدافع عن المناطق ذات الغالبية السنية، وهذا يعني استئناف دعم الثوار المعتدلين، خصوصا في إدلب، حيث يقوم نظام الأسد وشركاءه بالتقدم، كما يعني أيضًا، إدخال عناصر عربية أكثر لقوات "قسد" ودعم الحكم المحلي في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الأسد.
نقطة نظام..
ربما من الضروري أن نشير إلى نقطة هامة، وهي أنه وبعد مرور عام واحد على رئاسة ترامب، يؤكد ممثلي إدارته أن لدي واشنطن مصلحة طويلة الأمن في سوريا، لذلك لابد وأن تكون الخطوة الرئيسية التي يفكرون فيها ويلتزمون بها، هي أن يكون دورهم أفعال، ولا يقتصر على مجرد الأقوال.
الإرادة والنفوذ..
تمكنت الصحيفة الأمريكية، من الإنتباه بأن واشنطن بات ينقصها الإرادة والنفوذ اللازمين، لقيادة حل الأزمة المتأججة في سوريا، أي المعركة الجارية الآن في شمال سوريا، بين الأكراد والقوات التركية، منوهة أنه من الضروري أن تبذل جهودا في هذا الأمر حتى تتمكن من الدفاع عن مصالحها في سوريا.
تحديات واشنطن في سوريا يعد داعش..
طالما أن "واشنطن بوست" تتحدث عن مصالح واشنطن في سوريا وما يمكن أن تقوم به، في ظل المعركة الجارية حاليا في عفرين، ربما يكون من الضروري، التطرق لما سبق وقاله وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، حيث نوه أن التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في فترة ما بعد "داعش" في سوريا، ستتحدد فيما وصفه بـ"التهديد الإرهابي المستمر"، والمتمثل في التوسع الإيراني والعدوان الوحشي المستمر من الرئيس بشار الأسد، مما يوحي بأن تيلرسون بدا مدرك لضرورة النفوذ الميداني، على الأرض بالنسبة للولايات المتحدة لتحقيق أهدافها.
فراغ إدارتي ترامب وأوباما..
قبل الخوض في الفراغ الذي تركته كل من إدارة ترامب وأوباما، يستلزم الإشارة إلى أن تحالف واشنطن مع تركيا، في مواجهتها بعفرين، وتأييدها لحملتها العسكرية تكتيكيا، هو في حقيقته خيانة للأكراد الذين وقفوا معها لهزيمة "داعش"، أما كل من إدارة ترامب وأوباما، فقد تخلوا عن مسؤولياتهم، وعن القيادة في سوريا مما خلق فراغ تتعجل القوى الشمولية في روسيا وإيران وتركيا لشغله، حيث ترى هذه القوى أن الولايات المتحدة هجرت الأكراد العراقيين عندما هاجمتهم المليشيات العراقية والإيرانية السنة الماضية، وبناء عليه خلصوا أنه لا حساب للهجمات الحالية ضد الأكراد السوريين.
الخيارات الأمريكية في سوريا..
بعد معرفة أهم، ما ورد في "واشنطن بوست" حول رؤيتها حيال سوريا، وكيف أصبح دورها ضئيلا لدرجة جعلتها تترك فراغا ملحوظ لدرجة جعلتها تحتاج لمزيد من الإرادة والنفوذ، يستلزم الإشارة إلى أنه وبعيدًا عن التواجد الكبير للقوات الأمريكية، هناك العديد من الطرق التي تمكن الولايات المتحدة من زيادة قوتها في سوريا، أهمها أن لا تحاول تهجير الأكراد الذين دربتهم، لأن هذا من الممكن أن يذهب بهم لإبرام صفقة مع نظام الأسد أو الروس، ولما في ذلك من عواقب وخيمة.
الخيار الثاني الذي من الممكن أن تلجأ له أمريكا، هو العمل على المجموعات العربية التي تسيطر وتدافع عن المناطق ذات الغالبية السنية، وهذا يعني استئناف دعم الثوار المعتدلين، خصوصا في إدلب، حيث يقوم نظام الأسد وشركاءه بالتقدم، كما يعني أيضًا، إدخال عناصر عربية أكثر لقوات "قسد" ودعم الحكم المحلي في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الأسد.
نقطة نظام..
ربما من الضروري أن نشير إلى نقطة هامة، وهي أنه وبعد مرور عام واحد على رئاسة ترامب، يؤكد ممثلي إدارته أن لدي واشنطن مصلحة طويلة الأمن في سوريا، لذلك لابد وأن تكون الخطوة الرئيسية التي يفكرون فيها ويلتزمون بها، هي أن يكون دورهم أفعال، ولا يقتصر على مجرد الأقوال.