هوت أسعار النفط نحو خمسة بالمئة اليوم الثلاثاء مع تخوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد العالمي بفعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مما سيصعب معه أن ينمو الطلب بما يكفي لاستيعاب تخمة المعروض.

وعصفت بواعث القلق المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي بالسوق العقارية البريطانية ودفعت الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته في 31 عاما. ومن المرجح أن تظهر البيانات الصينية في الأسابيع المقبلة ضعفا في التجارة والاستثمارات.

وأشار المتعاملون أيضا إلى بيانات من جينسكيب لمعلومات السوق تظهر زيادة 230 ألفا و25 برميلا في مخزونات نقطة تسليم العقود الآجلة للخام الأمريكي في كاشينج بولاية أوكلاهوما على مدى الأسبوع المنتهي أول يوليو.

وقال ديفيد تومسون نائب الرئيس التنفيذي لباورهاوس للوساطة في السلع الأولية التي مقرها واشنطن "هناك تداولات لتحاشي المخاطرة على نطاق واسع... الأسهم والسلع الأولية والاسترليني جميعهم متراجعون بينما تصعد السندات الأمريكية وأذون الخزانة بقوة."

وتحدد سعر التسوية للعقود الآجلة لبرنت على انخفاض 2.14 دولار بما يعادل 4.3 بالمئة عند 47.96 دولار للبرميل في حين نزل الخام الأمريكي 2.39 دولار أو 4.9 بالمئة إلى 46.60 دولار.

وأسعار النفط مرتفعة نحو 80 بالمئة من أدنى مستوياتها في 12 عاما قرب 27 دولارا لبرنت و26 دولارا للخام الأمريكي المسجلة في الربع الأول من العام. وتغذى الانتعاش على تعطيلات الإمدادات في كندا ونيجيريا التي أوجدت انطباعا بانتهاء تخمة معروض دامت عامين.

لكن التعافي الجزئي للإنتاج النيجيري ساعد في رفع إنتاج أوبك من الخام في الشهر الماضي حسبما أظهر مسح أجرته رويترز.
وقال تيم إيفانز أخصائي عقود الطاقة بسيتي فيوتشرز في نيويورك "زيادة إنتاج أوبك قد تؤخر عودة التوازن المتوقعة للسوق العالمية."