استمرار الدعوات المشبوهة ضد الانتخابات الرئاسية.. وبرلمانيون: عجز سياسي ووصاية فوقية على الشعب
الإثنين 05/فبراير/2018 - 04:08 م
إسراء امام
طباعة
أثارت النعرات التي أطلقها عدد من الأحزاب المدنية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، غضب القوى السياسية والحزبية لما يعكسه من صورة سلبية عن الوضع الانتخابي والسياسي بشكل عام، ليصفه البعض بأنه فراغ سياسي ووصاية فوقيه على الشعب المصري، فضلًا عن كونها محاولات لضرب الاستقرار.
"نرفض الوصايا الفوقية على إرادة الجماهير"
قال محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات فرض للسيطرة على إرادة الشعب المصري، معربًا عن رفضه الشديد لإطلاق تلك الدعوات في ظل اقتراب استحقاق كبير مثل الانتخابات الرئاسية، وذلك لأن أي دعوات لن تؤدى إلى نتائج ايجابية، فهي تعتبر تشويه للوضع السياسي.
وأضاف فؤاد، أن الضمان للحياة السياسة هو إشراف القضاء على الانتخابات، وبالنسبة للتغييرات في السياسات فإن إرادة الشعب هي التي تحكم، وبالتالي فهو يتحمل مسؤولية اختياراته، متابعًا "الجميع له حرية إبداء الرأي والتعبير، ولكن نرفض الوصايا الفوقية على إرادة الجماهير."
وأفاد عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أن السلبية ومقاطعة الانتخابات ليست حلا، والمشاركة الايجابية أفضل لأنها السبيل إلى تغيير الحياة السياسية، ومعظم الداعين إلى المقاطعة لم يحاولوا محاولة فعلية لذلك.
"محاولة لضرب الاستقلال المؤسسي"
انتقد عاطف مخاليف عضو مجلس النواب، دعوات المقاطعة لأنها تعتبر مخالفه للدستور ومحاولة لضرب الاستقلال المؤسسي، موضحًا أن الداعين يخاطبوا الخارج لإثبات أن مصر دولة مخالفة للقانون، في محاولة لمغازلة العالم وإثارة البلبلة في الشارع، لكن الوعى الجماهيرى لن يتأثر.
ونوه عضو مجلس النواب، أن معظم المبررات التي تم الدفع بها غير صحيحة، ومعظم الاتجاهات والسياسات التي تقوم بها الدولة تثبت ذلك، مشيرًا إلى أن معظم هذه الشخصيات لا شعبية لها وليس لها تأثير في الشارع المصري، وهدفهم الرئيسي التشكيك في القيادة المصرية وإعادة مصر إلى مرحلة اللادولة.
وطالب مخاليف، أعضاء مجلس النواب، بحث الشعب على المشاركة في الانتخابات كلا في دائرته لإفشال محاولات ضرب الاستقرار في مصر.
"إفلاس وعجز سياسي"
أوضح يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن معظم الاشخاص الواقفين خلف قرار المقاطعة عليهم الكثير من علامات الاستفهام حول انتماءاتهم، مضيفًا أن السيطرة على الشعب من خلال بعض العبارات التحريضية تهدف لتشويه الصورة المصرية، وتعتبر هجوم ممنهج على الدولة المصرية برعاية دول بعينها.
ولفت الكدواني، إلى أن الصحف الغربية والأجنبية تقوم بمحاولات للضغوط والتشكيك في مسيرة مصر، موضحًا أن الدعوات انعكاس لحالة الافلاس والعجز السياسي التي يعيشها مصدروا الدعوة، ومغازلة رخيصة للقوى والمنظمات الدولية التي تتربص بإجراءات الانتخابات الرئاسية.