تحولت دور السينما بمحافظة الغربية، إلى مشهدًا مؤسفًا للغاية، فبالرغم من أن الشعب المصري من الشعوب المحبة للسينما، وأن السينما المصرية تحتل مركزًا متقدمًا بين الدول العربية، إلا أن كل ذلك لم يشفع لدور العرض السينمائية لتجد الرواج والانتشار كما بسابق عهدها في تلك المحافظة، ما أدى إلى خسارة الدولة للاستثمار في واحدة من أهم الاقتصاديات التي كانت تساهم في دعم الاقتصاد الوطني قديمًا، ما جعل محافظة الغربية تعاني من إغلاق معظم دور السينما تباعًا وباتت مباني مهجورة وقاعات أفراح ومقالب للقمامة.

وحرصت "بوابة المواطن"، على استعراض دور العرض السينمائية في محافظة الغربية، وبحث مدى الاهتمام بالسينما والتعامل معها باعتبارها أحد جوانب الاستثمار الممكنة.

واشتهرت الغربية في فترتي الثمانينيات والتسعينيات بوجود 5 سينمات بمدينة طنطا وهم "سينما مصر وسينما أمير وسينما ريفولي وسينما بانوراما واوبرا"، بينما توجد دار واحدة في مدينة المحلة وهي سينما "شركة غزل المحلة".

الغربية رغم تعداد سكانها الذي يبلغ 5 مليون نسمة، إلا أنها تفتقر لوجود السينمات والمسارح، فلا يوجد سوى دارين للسينما ما زالا يعملان وهما سينما "مصر" بميدان الساعة في مدينة طنطا، وسينما "ريفولي" بشارع عثمان محمد، واللذان يعدا المنفذ الوحيد لأهالي المحافظة، حيث تشهد إقبالاً كبيرًا في الأعياد والمناسبات فقط، في حين أن سينما الجمهورية بشارع عثمان محمد، تم إغلاقها منذ 15 عامًا تقريبا وتم تحويلها إلى قاعة أفراح.