قطر تغازل السعودية بـ"تدويل الحج".. وخبراء: تسعى إلى إشعال الفتنة مره أخرى
الجمعة 09/فبراير/2018 - 09:31 م
عبده أحمد عطا
طباعة
مابين الحين والآخر تسعى دولة قطر إلى طرح فكرة تدويل الحج، لكي تستفز مشاعر كافة الدول الإسلامية، إلا دولة واحدة وهي إيران التي تتحالف معها بشكل علني فى كافة المجالات التي تجلب الشر إلى منطقة الشرق الأوسط بأكمله.
كان بعض القطرين، قد كتبوا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تدوينه يدعو فيها إلى تدويل مناسك الحج، معتبرين أن مناسك العبادة ليست حكرًا على الدولة السعودية، فقط بل هي ملك عامة المسلمين ومن حقهم أن يتداولوا الإشراف عليها.
جاءت فكرة تدويل الحج بعد وفاة العشرات من الحجاج منذ عاميين نتيجة التدافع، والزحام، حيث عملت وسائل الإعلام القطرية على الدعوة إلى "تدويل الحج"، تحت زعم أن الدولة السعودية فقدت قدرتها على تنظيم وإدارة الحج.
وقام رئيس الخارجية البحريني، بتدشين تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي، يرد على دعوة قطر المغرضة بتدويل الحج، موضحًا لهم أنه لا يوجد أي مركز ديني لأي دين سماوي، يحج إليه الناس، إلا وتتولي الدولة كافة أمورة، لأنه يخضع لها وواقع تحت مسؤليتها.
"تحاول تمزيق الممزق"..
قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في الشؤون العربية والدولية، إن دعوة قطر إلى تدويل الحج أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أنها هذه الدعوات تحاول تمزيق الممزق، لاسيما وأن السعودية تواجه الميليشيات المسلحة في اليمن وإيران.
وأكد اللاوندي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن الإخبارية"، أن قطر تعامل الدولة السعودية بمنطق العداء، مشيرًا إلي أنها أول من صدرت فكرة تدويل مناسك الحج إلى العالم، لتشعل نيران الحرب بين الدول.
وأوضح الخبير في الشأن الدولي، أن العالم الإسلامي يتصدى لهذه الأفكار بالمنطق والعقل، موضحًا موقف قطر من الدول العربية، قائلا "لا نلوم على الدولة القطرية التي عزلت نفسها عربيًا ودوليًا في محاولتها من جديد فتح هذه القضية مرة أخرى".
"عنصرية"..
وعلى صعيد آخر قال الدكتور سعيد مصطفي، أستاذ الفلسفة بجامعة بنها، إن تدويل الحج فكرة في صميم استعادة مفهوم الأمة الواحدة، مستدلا بقوله تعالي "وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً، مشيرا إلى أن الإصرار على قيام عائلة أو قبيلة بتلك الإدارة، أمر غير مقبول وتعتبر عنصرية، على حد قوله.
وأكد مصطفى، في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، أنه ليس معنى وجود قبيلة أو عائلة تقع في حوزة مشاعر الحج وشعائره المكانية، أنها تمتلكه (شرعًا)، متابعًا "إن ذلك اقرب إلى:أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ."
واختتم جديثه قائلا "إن إدارة الحج تحتاج إلى رؤية فقهية تخرج من رحم مفهوم الأمة الواحدة وشروط العدالة الجامعة، والورع والتقوى والمجاهدة والمقاومة واستبعاد العنصرية والقبيلية والاحتكار".