رئيسة الاحتياطي الفيدرالي: تهاوي "وول ستريت" لن يضر بآفاق الاقتصاد الإجمالية
الثلاثاء 13/فبراير/2018 - 07:21 م
نهال سيد
طباعة
قالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في "كليفلاند"، إن الاضطرابات الحادة التي شهدتها الأسواق المالية، وانهيار سوق الأسهم في الولايات المتحدة خلال الجلسات الماضية، لن يضر بآفاق الاقتصاد الإجمالية القوية.
وأضافت ميستر، في تصريح حول الاضطرابات في أسواق المال، أن "السيناريو الوحيد الذي قد يتسبب في انهيار البورصة الأمريكية هو الانخفاض الأعمق والأكثر استمرارية في أسواق الأسهم، مما قد يضعف ثقة المستثمرين ويؤدي إلى تراجع القدرة على المخاطرة والإنفاق، إلا إن تلك الاضطرابات التي شهدناها في المؤشرات خلال الآونة الأخيرة هي بعيدة تماما عن هذا السيناريو".
وأوضحت رئيسة بنك "كليفلاند" أن تلك التراجعات حدثت بعد تسجيل المؤشرات لمكاسب قياسية، مضيفة إنها لم تغير وجهة نظرها بشأن الاقتصاد، نظرا لأن الأسس الأساسية التي تدعم الاقتصاد هي سليمة جدا.
وتعد تصريحات ميستر في غرفة التجارة في مدينة دايتون إشارة مهمة من أحد صانعي القرار في مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي أعربت عن تزايد مخاوفها بشأن استقرار السوق المالي واحتمالات تعرض البنك المركزي لخطر ارتفاع التضخم في حالة عدم رفع معدلات الفائدة بسرعة كافية.
وأكدت على أن السياسة الخاصة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي يجب أن تشدد بوتيرة مماثلة للعام الماضي، عندما رفع المجلس معدلات الفائدة ثلاث مرات.
وتتماشى التوقعات المبدئية بين صانعي السياسات في الوقت الحاضر إلى رفع معدلات الفائدة ثلاث مرات خلال هذا العام أيضا.
وشددت على أنه من الضروري أن يرتفع التضخم خلال هذا العام، ولكنه لا يجب أن يرتفع بمعدل يتطلب رد فعل أسرع من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث أنه من الضروري أن يرتفع تدريجيا لكي يصل إلى المستوى المستهدف للمجلس بنسبة 2%.
وفي ظل ترأس جيروم باويل للمجلس، فإن الأسواق ستترقب عن كثب لرد فعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي على الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها الأسواق، فضلا عن الهيكل الضريبي الجديد المعمول به حاليا.
ونوهت بأن التخفيضات الضريبية يجب أن تضيف ما بين ربع إلى نصف نقطة مئوية للنمو الاقتصادي على مدى العامين المقبلين، ما يسمح للاقتصاد بالاستمرار في النمو فوق معدله الذي يبلغ حاليا 2%، واستمرار دعم التوظيف.