فجرت حركة طالبان الإفغانية، مفاجأة اليوم الخميس، حيث أطلقت بيان رسمي، أكدت من خلاله إنها ترغب في إنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 17 عاما، حيث قال ممثليها، وبحسب ما جاء في البيان: "نفضل حل المسألة الأفغانية من خلال حوار سلمي"، لكنها وفي نفس الوقت، حذرت أمريكا من أن تظن أن هذه الرسالة علامة على ضعفها.

وقالت طالبان أن إتمام الحوار يستلزم أولا أن تنهي أمريكا "الاحتلال"، مشيرة إلى استمرار القتال ضد القوات الأمريكية، مطالبة إياها القبول بحق الحركة في تشكيل حكومة.

وعلى الرغم من البيان، والرسالة التي وجهها طالبان لواشنطن، إلا أنه يبدو أن المتحدث باسم المهمة عسكرية، التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، له رأي أخر حيث أنه يعتبر إن الهجمات، التي تشنها طالبان على المدنيين لا تظهر استعدادها لخوض "مفاوضات سلام حسنة النية"، مشيرا إلى أن الحكومة الأفغانية أعلنت بوضوح في مناسبات عدة استعدادها لبدء عملية سلام.

وحاولت الحركة،ـ ومن خلال البيان أن تؤكد أنه بإمكانها حل المشكلات بكل جوانبها "من خلال سياسة وحوار صحيين.