"قصة محمد مع المخدرات".. ادمنها بسبب أصدقاء السوء وانتحر بعد تعنيف والده له
السبت 17/فبراير/2018 - 01:07 ص
أحمد حسن
طباعة
"نفسي اشوفك احسن واحد"، كان دائما يتمناه الاب "عبدالرحمن"،لابنه محمد صاحب العشرين عامًا، لكنه خيب اماله، وأدمن المخدرات التي تعود عليها حتى صار مدمن، لتدخله في حالة يأس تدفعه إلى نهاية مأساوية.
تعود الشاب العشريني على تناول المواد المخدرة بعد مجالسته أصدقاء السوء، حتى انتشرت في جسده وأصبح لا يمكنه الاستغناء عنها، بعد فترة من الوقت علم الأب بتعاطي ابنه المواد المخدرة، تمالك اعصابه وقرر أن ينصح ابنه بالابتعاد عنها حرصا على صحته.
وقف الابن امام والده، يحاول انكار تعاطيه المخدرات إلا أنه اعترف له في النهاية بإدمانه لها، في نصحه بالابتعاد عنها، "حاضر يابابا مش هشربها تاني"، لينتهي لقائهما الأول بوعد لك ينفذ.
مرت الايام علي وعد الابن لوالده بالإقلاع عن المخدرات، إلا أنه استمر في تعاطيها اعتقادا منه بأن الأمر سيظل سرا لن يعرف به والده مرة أخرى، لكن شاءت الأقدار وتصل الأخبار إلى والده مرة أخرى.
"مش هتخرج من البيت تاني الا لما تبطل اللي بتشربه"، نهر بها الأب ابنه وطلب منه ان يدخل الى غرفته، ولا يغادرها دون أن يأذن له، بالفعل دخل الابن واحكم غلق باب غرفته، وكان يخبرهم بانه لن يخرج منها إلا محمولا على الأعناق.
بينما الهدوء يعم جوانب البيت، سمعت الأم صوت أنين ضعيف صادر من غرفة ابنها، تسرع إليه بجوارها والده، ليجدها في منظر بشع لن يمحي من ذاكرتهما طيلة حياتهما، قاموا بإنزال نجلهما من المشنقة التي صنعها لنفسه بربط شال في مروحة تتدلى من سقف الغرفة، وحاولوا اسعافه الا انه فارق الحياة، يهرول ولده الي ضباط المباحث يخبرهم بالواقعة.