"رئيس الوطنية": استقلال الهيئة "الضمانة الأكبر" لنزاهة الانتخابات الرئاسية
الأحد 18/فبراير/2018 - 11:38 ص
وليد سليمان
طباعة
أعلن المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إن نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة وخروج نتيجتها على النحو الذي يعبر عن إرادة الناخبين هو أمر حتمي لا تنازل عنه بأي حال من الأحوال ولا يقبل أية مُساومات أو تنازلات، مشددًا على أن أحد أهم ضمانات سلامة العملية الانتخابية في كافة إجراءاتها وتفاصيلها وحتى إعلان نتيجتها، كونها مجراه تحت إشراف قضائي كامل.
وأضاف "لاشين" في تصريحات إعلامية له، أن الهيئة الوطنية للانتخابات، هي هيئة مستقلة استقلالًا كاملًا وحقيقيًا بموجب الدستور والقانون، وأن مجلس إدارتها يتكون من 10 قضاة لا سلطان عليهم من أحد سوى ضمائرهم، وأن هذا الاستقلال في عمل الهيئة يمتد أيضا إلى كافة النواحي الفنية والمالية والإدارية المتعلقة بعملها.
وأشار "لاشين" إلى أن الانتخابات الرئاسية ستجرى وفقا لأحكام القانون وطبقا للأسس والقواعد المتعارف عليها دوليًا في المجتمعات الديمقراطية، مضيفًا أن إجراء الاستحقاقات الانتخابية في مصر على هذا النحو من النزاهة والشفافية، واستنادًا لقاعدة (قاض لكل صندوق) كان المطلب الأبرز لثورة 25 يناير والذي أكد عليه المصريون لاحقًا في ثورة 30 يونيو المجيدة وبإقرارهم للدستور القائم ( دستور 2014 ) في استفتاء شعبي عام.
وتابع مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، بأن الأمر الذي يجعل إدارة كافة الاستحقاقات الانتخابية والإشراف عليها، بيد القضاة الذين لا يشغل بالهم إلا الحرص على إقامة الحق وتحقيق العدل والإنصاف، لافتًا إلى أن القضاة تم استدعاءهم من جانب الشعب المصري عقب ثورة يناير للإشراف على الاستحقاقات الانتخابية، ثقة من جموع المواطنين في نزاهة القضاة وحيدتهم وتجردهم.
وأكد "لاشين"، أن الانتخابات الرئاسية ستجرى على مرأى ومسمع من الجميع، حيث ستتابعها عن قرب الصحافة ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، موضحًا أن الهيئة الوطنية للانتخابات كانت حريصة أشد الحرص على الموافقة على كافة طلبات المنظمات والصحف ووسائل الإعلام التي تستوفي الشروط القانونية لمتابعة العملية الانتخابية، خاصة وأن الهيئة منفتحة على الجميع وتعمل في إطار من الشفافية التامة وتعتبر أن هذه المتابعة التي قررها القانون بمثابة شراكة مجتمعية واجبة.
ودعا المستشار "لاشين" جموع المواطنين إلى الحرص على النزول والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، واختيار من يرونه جديرا ومناسبا لتولي هذا المنصب الرفيع، لاستكمال العملية الديمقراطية وترسيخها.
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات لن تتخاذل أو توفر جهدًا في التيسير على الناخبين وتوفير المناخ الآمن لهم الذي يساعدهم على الانتخاب وهم مطمئنون، مؤكدًا أن الهيئة تعكف في الوقت الحالي على الانتهاء من التفاصيل المتعلقة بإجراءات العملية الانتخابية، من تحديد لمقار مراكز الاقتراع وأعداد القضاة المشرفين وتأمين الانتخابات، وكافة الأمور اللوجيستية الأخرى.