أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، أهمية دور التعليم الفني في سد الفجوة الموجودة في سوق العمل بالعديد من القطاعات وأهمية الربط بين المدارس والكليات التكنولوجية، مشيرًا إلى التطور الذي تشهده مصر في مجال الصناعة ما سيظهر الحاجة لخريجين فنيين مؤهلين في الفترة القادمة.

وقال وزير التعليم العالي - خلال لقائه اليوم الأحد، مع وزير القوى العاملة بسلطنة عمان عبدالله بن ناصر البكري - إن خطة الوزارة تستهدف التوسع في إنشاء الكليات التكنولوجية، والتي ستسهم في تغيير النظرة المجتمعية لخريج التعليم الفني ورفع مستوى الطلاب الملتحقين به خلال الفترة المقبلة.

وأشاد عبد الغفار بالعلاقات الأخوية بين مصر وعمان، خاصة في المجالات التعليمية والثقافية والبحثية، والتي تتسم بالعمق والتعاون البناء، مؤكدا دعم مصر لهذه العلاقات واستمرارها والوصول بها إلى مستوى أكثر تميزاً، وعلى دعم الوزارة للمشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر.

وأوضح أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تشرف على 157 معهدًا فنيًا متخصصًا، وتم الاتفاق مع المجلس الأعلى للجامعات المصرية على استخراج شهادات تخرج الطلاب الجامعيين العمانيين بدون كلمة "مؤقتة" مما يسهم في استمرار تجديد عقود العاملين، ووجه الدعوة لوزير القوى العاملة لحضور فعاليات المؤتمر الذي ستعقده وزارة التعليم العالي بمصر خلال شهر مارس المقبل.

من جانبه، أعرب وزير القوى العاملة العماني عبدالله بن ناصر البكري عن شكره لمصر ودعمها الكبير لشقيقتها سلطنة عمان، مشيراً إلى حرص بلاده على دفع وتشجيع التعاون الثنائي مع مصر خلال المرحلة المقبلة.

وأكد أن وزارته لديها رؤية جديدة ترتكز على إعداد وتزويد الطالب العماني بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل، مضيفاً أنه حريص على توحيد الرؤى مع الجانب المصري فيما يتعلق بكافة المشاكل التي تواجه الطلاب العمانيين بمصر، وتحقيق التفاهم في كل ما يتعلق بجودة العملية التعليمية، معرباً عن أمله في زيادة التعاون بين مصر وعمان إلى مستوى يحقق طموحات وتطلعات البلدين.

حضر اللقاء سفير مصر لدى سلطنة عمان محمد غنيم، ومساعد أول الوزير للعلاقات الثقافية والبعثات وشئون الجامعات حسام الملاحي، والملحق الثقافي المصري بالسلطنة عزت عبد النبي.