مصر زمان| "أولاد الذوات".. أول فيلم مصري ناطق في التاريخ لقصة حقيقية
الإثنين 19/فبراير/2018 - 05:17 م
نسمة ريان
طباعة
"أولاد الذوات" الفيلم الناطق الأول في تاريخ السينما المصرية، تم تصويره في 14 مارس عام 1932، وهو بطولة من مجموعة من العمالقة، ذلك الجيل من ممثلي السينما والمسرح العربي في الأربعينات، "يوسف وهبي، وأمينة رزق، ودولت أبيض، وسراج منير، وأنور وجدي"، وإخراج محمد كريم.
الفيلم رسالة قدمها عميد المسرح العربي، يوسف وهبي، للغرب ردًّا على واقعة حدثت بلندن، حينما بدأ شاب مصري ثري يُدعى "علي فهمي"، علاقة حب بـ"غانية" أجنبية تدعى "مارجريت"، ودون أسباب تطلق عليه النار، فيقف محاميها الشهير "مارشل هول" أمام المحكمة مهاجمًا للشرق ويصفه بـ"التخلف والوحشية"، بدلاً من الدفاع عن موكلته، كما لم يقدم دليلاً واحدًا على وحشية "فهمي"، غير أنه رجل "شرقي متوحش جنسيًّا"، لا يفي بوعوده في الإنفاق.
وحصلت "مارجريت" التي قتلت "فهمي" على البراءة، الأمر الذي أثار غضب الفنان الكبير يوسف وهبي، ودفعه بصحبة المخرج محمد كريم؛ لإعداد فيلم يسرد تلك القصة، فكان "أولاد الذوات"، الفيلم الذي أثار جدلاً واسعًا، ودفع الصحف الغربية لمهاجمة القائمين عليه، وأزعج وقتها الغرب كثيرًا، وقابل مئات الرسائل من الاستنكار والاستهجان، كيف للشرقيين أن يصفوا المرأة الفرنسية بالأفاقة؟
والملفت للأمر، أنه تم تسجيل الصوت الخاص بالفيلم في استوديوهات بمدينة باريس، وكان ذلك لعدم توافر الإمكانيات اللازمة في ذلك الوقت داخل استوديوهات مصر.
وخلال أحد الأحاديث مع يوسف وهبي في السبعينات، قال: "أناشد وزارة الثقافة بالبحث عن الفيلم وحفظه وترميمه كقطعة من تراث السينما المصرية والعالمية"، مضيفًا أنه بحث عن الفيلم في الأرشيف القومي للسينما ومكتبة الإسكندرية وفي معهد الشرق في باريس ولم يجده.