بدلاً من "الأمشة".. فرنسا تقرر اتباع استراتيجية جديدة مع الحمير
الإثنين 19/فبراير/2018 - 05:09 م
عواطف الوصيف
طباعة
عُرف عن الإنسان تعامله مع الحمير باتباع سياسة "الأمشة"، فإما يقال له "شي أو حا" وفي كلتا الحالتين، يفهم الحمار هذه اللغة، وبدلاً من حسن التعامل معه، كونه حيوانًا بريئًا يحتاج للعطف، نقسو عليه ونوجه له الضربات واحدة تلو الأخرى، لكن فرنسا قررت أن يكون لها استراتيجية مختلفة تمامًا.
افتتحت أول مدرسة وطنية للحمير في جنوب فرنسا الغربي، التي يأتيها الفرنسيون من كل مناطق البلاد، وهو ما أكدته إذاعة "مونتو كارلو الدولية"، أن المدرسة تدرب الناس على طرق استخدام الحمير في الأنشطة التي يتم تعاطيها في البساتين المخصصة لإنتاج مواد الزراعة العضوية وشبه العضوية.
وتم وضع لافتة أمام مبنى خلفه بستان، في قرية فيلنوف سور لوت، الواقعة في جنوب فرنسا الغربي والتابعة لإقليم لوت إي غارون، وقد كتب عليها "هنا المدرسة الوطنية للحمير المتخصصة في زراعات البستان".
أفادت الإذاعة أن هذه المدرسة الفريدة من نوعها في فرنسا، تعمل على تدريب كل الذين يرغبون في إطلاق مشاريع زراعية حسب نظام الإنتاج العضوي أو شبه العضوي، على طرق استخدام الحمير في هذا الشأن.
يحضر المدرسة أشخاص من كل المناطق لتلقي دورات تدريبية قصيرة لا تتجاوز عمومًا ثلاثة أيام، عن طرق استخدام الحمير في كثير من الأنشطة الزراعية التي يتم تعاطيها في البساتين المخصصة للخضر والنباتات العطرية أو الحبوب التي يتم زرعها بكميات قليلة، كما أن الأنشطة تتنوع ما بين حرث تربة هذه البساتين بواسطة آلات تجرها الحمير، أو نقل المحاصيل منها إلى المستودعات.