لو درب طارق يحيى كل أندية الدوري.. لفاز الزمالك بالبطولات المحلية
الإثنين 19/فبراير/2018 - 07:15 م
راجح الممدوح
طباعة
السؤال الساخر الذي يطرح نفسه حاليًا داخل الشارع الرياضي في مصر عقب مباراة الزمالك وبتروجيت بالدوري الممتاز هذا الموسم، ماذا لو قام طارق يحيى المدير الفني لفريق بتروجيت الحالي بتدريب كل أندية الدوري الممتاز؟ والإجابة سهلة جدًّا، وهي: لفاز نادي الزمالك بكل البطولات المحلية. جاء هذا السؤال وجاءت هذه الإجابة عليه بعد المفارقة العجيبة التي دائمًا تواكب مباراة الزمالك مع الأندية التي يقوم بتدريبها طارق يحيى منذ فترة طويلة، وغالبًا تكون النتيجة إيجابية لصالح القلعة البيضاء.
طارق يحيى نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق والجناح الأيسر الطائر صاحب القدم القوية في حقبة السبعينات والثمانينيات، اتسم بحبه الشديد لميت عقبة والفانلة البيضاء، لكن حظوظه في قيادة الأبيض كانت كلها مليئة بالأزمات والمشاكل سواء مع الخواجات مدربًا عامًا أو مدربًا مساعدًا أو حتى مديرًا للكرة، لم يحظَ يحيى بفرصة قوية في إثبات الذات ليكون مدربًا كبيرًا داخل نادي الزمالك، لكنه دائمًا ما تثار حوله الشائعات والشكوك بأنه دائم التعاطف في مباريات نادي الزمالك التي يكون فيها مدربًا للأندية المنافسة، وهو الاتهام الذي زاد عن حده خلال الفترة الماضية.
وفي الوسط الرياضي طرح الجميع أسئلة متكررة وكثيرة حول مدى علاقة حب وعشق طارق يحيى بالكيان الأبيض، لم يستطع أحد تفسيره، إلا أن هذا نابع من تاريخه الكبير مع القلعة البيضاء كلاعب كبير صنع إنجازات وبطولات تغنت بها الجماهير المصرية على مدار سنوات طويلة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر طرح الساخرون من علاقة المدير الفني لبتروجيت طارق يحيى في مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، السؤال الأغرب: ماذا لو قام يحيى بتدريب كل أندية الدوري الممتاز؟ فكانت الإجابات كلها ساخرة ومضحكة: لحقق نادي الزمالك كل البطولات المحلية بلا منافس.
الغريب والعجيب هو أن ذاكرة مباريات نادي الزمالك مع طارق يحيى كلها كانت تصب في مصلحة الأبيض، وهو ما جعل الجميع يتهم الرجل بأنه دائم التعاطف مع ناديه الذي تربى فيه، وصاحب الفضل عليه، إلا أن هناك أصواتًا مقنعة تقول: هل هناك مدرب يتمنى أن يكون خاسرًا في حياته ويفقد مصداقيته حتى لو من فريقه وناديه الأسبق الذي تربى بين جدرانه؟ الحقيقة إن الأمر صعب للغاية واتهام طارق يحيى بتعمد الخسارة أمام الزمالك أمر غريب للغاية ويخصه هو وحده، أم أنها كرة القدم التي لا تعرف للمنطق طريقًا ولا تعترف سوى بالجهد والعرق داخل أرض الملعب فقط أم أن هناك أمورًا وحسابات أخرى؟!