أكد المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة ان العمل الجاري في إنشاء سوق التونسي الجديد يسير وفقاً للجدول الزمني المقرر للانتهاء من المشروع خلال النصف الثاني من العام الجاري.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي يعقده المحافظ لمتابعة سير العمل في السوق الجديد بحضور اللواء / محمد أيمن عبد التواب نائب المحافظ للمنطقتين الشمالية والغربية واللواء / هاني شنيشن مدير مديرية الاسكان والمرافق ، واللواء هشام أبو النصر مدير شرطة المرافق وعدد من قيادات المحافظة والشركة القائمة علي التنفيذ .

وأضاف المحافظ انه تم الموافقة علي الخطة الجديدة لتطوير مشروع سوق التونسي ليضم محطة المناولة المجاورة للسوق الجديد اليه ونقل المحطة القديمة لمنطقة اخري للاستفادة من هذه المساحة في توسعة السوق لاستيعاب عدد أكبر من الباعة وتحويل "هانجر "محطة المناولة الي مظلة تحتوي مبني ارضي ودورين لسوق الخردة ومواقف سيارات، كما تم الموافقة علي رفع كفاءة شارع الجزائر ليكون اتجاهين 30 مترا ليعمل كمحور رئيسي رابط بالاتوستراد وتطوير السوق المؤقت ليكون سوق ثابت لمواد تشطيبات البناء وتحويل احدي المناطق لتكون موقف سيارات دائم وسوق سيارات أسبوعي مكشوف.

ولفت المحافظ الي ان تكلفة إنشاء سوق التونسي الجديد بعد الموافقة علي خطة تطويره تقارب 205 ملايين جنيه بتمويل من صندوق تطوير المناطق العشوائية ويشمل كافة أعمال المشروع من منشآت خرسانية وتشطيبات داخلية وخارجية ومد المرافق والشبكات والطرق.

وأضاف المحافظ ان السوق الجديد سيستوعب الخمسة أسواق العشوائية الموجودة شمال المجزر الالي بالبساتين في الجزء المحصور بين مقابر التونسي ومقابر الامام الشافعي والتي يمثل وجودها خطر كبير علي حياة المواطنين وممتلكاتهم نتيجة تكرار اندلاع الحرائق بها لعدم توافر عوامل الامان وما تتضمنه من منتجات سريعة الاشتعال مشيراً الي ان السوق الجديد سيشمل كافة الخدمات من دورات مياه وكافيتريات تخدم الباعة والمترددين عليه كما سيوجد به نقطة شرطة تخدم السوق والمنطقة المحيطة به ونقطة اطفاء كاملة وادارة للتشغيل والصيانة والامن ، كما سيتم نشر كاميرات المراقبة به وتوصيلها بنقطة الشرطة المتواجدة بالمكان لاحكام عملية تأمين السوق .

وطالب المحافظ بوضع تصور شامل لتشغيل السوق وكيفية ادارته ومراقبته وعمل دراسة مرورية لكيفية التعامل مع الكثافات المتوقعة حول السوق الي جانب دراسة امكانية ميكنة بوابات الدخول والخروج.

يذكر ان المحافظة وفرت موقعين بديلين لسوق التونسي القديم بالمنطقة الصناعية بحي البساتين الاول علي مساحة حوالي 30 ألف م2 ويواجهه الموقع الثاني بمساحة 25 ألف م2 بجوار محطة الكهرباء وروعي عند اختيار المواقع الجديدة قربها من موقع السوق القديم حرصاً علي البعد الاجتماعي لقاطنيه حيث لا تبعد إلا حوالي 1 كم عن الموقع القديم ، كما أنها تتصل بطريق الاتوستراد مما يوفر سهولة اتصال السوق الجديد بكافة مناطق القاهرة ، و سيخصص الموقع الاول لنقل 4 أسواق هي سوق الاثاث المستعمل وسوق أسفل كوبري التونسي وسوق التونسي وسوق الموبيليا من خلال إقامة 5 مباني ، أما الموقع الثاني فسيخصص لنقل سوق شارع 16 ( نشاط الخردة ) علي مساحة اجمالية 8830 م2 ويستوعب 340 وحدة .