كثرت المشاكل التحكيمية والحالات الجدلية في الدوري المصري بعد ظهور تجربة الحكم الخامس أو الحكم الإضافي المساعد في مباريات هذا الموسم عقب فشل تجربة الفيديو سابقا والتي لاقت سخرية لاذعة من كل الاوساط الرياضية حتي وصل الأمر إلي تهديد الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بتجميد نشاط كرة القدم المصرية في حالة الإستمرار في تطبيق تجربة الفيديو بهذه التقنية الغريبة والعجيبة والسطحية عبر شاشة تليفزيون قديم تهكم عليها القاصي والداني .

ومع تجربة الحكم الخامس أو الحكم الإضافي المساعد وما بين مؤيد ومعارض لها لم يتوصل الحكام إلي دليل قاطع وإجابة مقنعة بنجاح التجربة أو فشلها بعد أخطاء بالجملة ومواقف وقف فيها الحكم الخامس لينقذ حكم الساحة من الخطأ لعدم قدرته علي تقدير الأخطاء واحتساب القرارات الصحيحة وهو ما حدث بالفعل من جانب حكم الدرجة الأولي السويسي أسامه إسماعيل مع الحكم الدولي جهاد جريشة بمباراة الاسيوطي والمقاولون العرب بالدور الأول عندما ألغي هدفا واحتسب ضربة جزاء لم يشاهدها جريشة وحصل وقتها علي لقطة التميز وأفضل حكم في هذا الأسبوع .

وبين عشية وضحاها باتت تجربة الحكم الخامس أو الحكم الإضافي المساعد هي السبب الرئيسي في كثرة الأخطاء التحكيمية والحالات الجدلية وتكرارها في مباريات الدوري حتي هاجمها مجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة المهندس هاني أبو ريدة وعضو مجلس الإدارة أحمد مجاهد مؤكدين بأنها تجربة فاشلة ولن تظهر في الموسم المقبل بسبب عدم الجدوي منها لكثرة الشكاوي التي جاءت من أندية الدوري الممتاز منذ تطبيقها .

في حين اتهم أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة بأن تجربة الحكم الخامس فاشلة هذا الموسم وعبارة عن سبوبة فقط لإرضاء الحكام البعيدين عن المشاركة في إدارة المباريات بالدوري ولم تجني ثمارها حتي الآن وتسببت في العديد من الأزمات والمشاكل بين الأندية واتحاد الكرة وتكبد بسببها الاتحاد مبالغ مالية طائلة دون فائدة وذلك عقب تكرار الحكام في مباريات الدوري الممتاز وبنفس الأخطاء الشائعة دون معالجتها .

الغريب والعجيب هو أن تجربة الحكم الخامس أو الحكم الإضافي المساعد زادت من نسبة إحتساب ضربات الجزاء هذا الموسم بشكل ملفت للنظر وهو ما جعل بعض الأندية تهاجم لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد بقيادة عصام عبد الفتاح الذي لم ينجح في تطبيق التجربة بالشكل الصحيح وتعريف الحكام بمهام الحكم الخامس الأساسية وعدم معارضتها لزميله حكم الساحة في نفس التوقيت .