كل يوم شهيد.. ضريبة تدفعها مصر للقضاء على الإرهاب
الأربعاء 28/فبراير/2018 - 01:24 م
شروق ايمن
طباعة
المهمة حماية وطن.. هذا ما يستهدفه جنود وأبطال القوات المسلحة والشرطة المصرية لدحر كل ما يمس أمن مصر وشعبها، يخوضون معارك وحروب شرسة ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية، يضحون بأنفسهم وأرواحهم حفاظًا على وطنهم مصر، ويعتبرون أنفسهم الدرع الواقي للدفاع عن الدولة ضد أي عدو.
وتستمر القوات المسلحة والشرطة المصرية، في تقديم أرواحهم دفاعًا عن الوطن في العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، والتصدي للإرهابيين والأعداء وأي فرد ينوي العبث بأمن مصر، فضلًا عن أداء واجبهم الوطني بدون أي تردد أو خوف من خسارة أي شيء.
"العملية الشاملة.. كل يوم شهيد"..
في إطار استمرار القوات المسلحة والشرطة في التصدي للبؤر الإرهابية، خلال العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، استشهد عدد من أبطال الجيش والشرطة، وأصيب بعضهم، حيث كان قد أصرح العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، عن استشهاد 7 من أبطال القوات المسلحة وإصابة 6 آخرين أثناء مداهمة البؤر الإرهابية، في مؤتمر صحفي له، كما أعلن في البيان الثاني عشر، الذي أصدره أمس، عن استشهاد ضابط صف وعدد 2 مجندين، وإصابة ضابط وعدد 2 ضابط صف و2 مجندين أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية، ليسطروا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية السلامة والفداء لمصر.
"بين البكاء والزغاريد"..
في قلق وترقب.. ينتظر أهالي جنود القوات المسلحة والشرطة أبنائهم، وهم يعلمون أنه من المحتمل رجوعهم نازفين بدماء التضحية في سبيل الوطن، ويستقبلونهم بين البكاء والزغاريد حتى إذا رجعوا شهداء.
"مسافر لمشوار.. مش عارف فين آخره.. ربنا يسترها معايا يارب".. كان هذا آخر ما نشره الشهيد الرقيب أحمد رضا، في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قبل استشهاده في العملية الشاملة سيناء 2018.
وكانت جنازة الشهيد، مليئة ببكاء وصراخ عائلته وأهالي قريته بمدينة كفر الزيات، محافظة الغربية، حيث أقيمت له جنازة عسكرية بحضور عدد من القيادات التنفيذية، ويُعد رابع شهيد من أبناء محافظة الغربية في تلك العمليات.
سيطرت الزغاريد على جنازة الشهيد ملازم أول أحمد الشاذلي، شهيد الواجب الوطني بسيناء، في مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث شهدها آلاف من أبناء قريته.
واستُشهد الشاذلي، داخل الكتيبة 101 خلال محاولة استهدافها من قبل تكفيري يرتدى حزامًا ناسفًا، حيث أطلق عليه الرصاص مما أدى إلى انفجار الحزام الناسف، وأصيب الشهيد بشظية في الرأس.
"يابا سيبها على الله".. كانت تلك الكلمات الأخيرة التي قالها الشهيد المجند إبراهيم عيد إبراهيم لوالده، الذي قد قال إن فرح نجله كان بعد شهر واحد من استشهاده.
"رايح لعروسته".. كلمات أم الشهيد محمد حمدي، شهيد العملية الشاملة، وسط مشاعر ممزوجة بين الزغاريد والبكاء، حيث قالت "بقول لكل أم شهيد متحزنش، زغرطي لمحمد، راح لعروسته اللي في الجنة أحسن من هنا، محمد مماتش، محمد شهيد عند ربنا، صبرني يارب، لميت الحبايب والقرايب اللي جايين يحضروا زفتك دلوقتي".
"لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله".. هذا ما ردده الآلاف من أهالي قرية قشطوخ التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، أثناء تشييع جنازة الشهيد مجند محمود الشافعي زايد، والذي أصيب بإصابات متفرقة في هذه العملية العسكرية، وتم نقله إلى مستشفى العريش، ومنها إلى مستشفى المعادى العسكري وأن لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى.