قررت تركيا أن تقف، في مواجهة مع الولايات المتحدة، بسبب الأكراد، وهو ما بات واضحا من خلال ما طالبت به الخارجية التركية منها، وهو استرداد الأسلحة التي قامت بتسليمها لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، والتي تشكل نواتها وحدات حماية الشعب الكردية، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا.

وأفاد المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي اليوم الثلاثاء، أن تركيا تنتظر من واشنطن خطوات محددة والالتزام بوعودها، قائلا: "نحن نريد استرداد أسلحة حزب الاتحاد الديمقراطي، وهذه المسائل سيتم التطرق إليها خلال الاجتماع في واشنطن 8 – 9 مارس".

وفيما يتعلق، بـ"البنتاجون، فقد استنكرت الخارجية التركية، كافة التصريحات النابعة منه، وهي عبارة عن حديث حول التأثير السلبي لعملية "غصن الزيتون" التركية في عفرين، على محاربة "داعش" في سوريا.

ووصف أقصوي، تصريح المتحدث باسم البنتاجون روب مانينغ بهذا الشأن بأنه "هراء"، مضيفا: "انتم تعرفون جيدا أن حزب الاتحاد الديمقراطي، في حقيقته جماعة إرهابية، وأعتقد أن المتحدث باسم البنتاجون يعرف ذلك أيضا".

يستلزم الإشارة إلى أن عملية "غصن الزيتون" التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا لا تزال مستمرة منذ الـ20 من يناير الماضي، كما أعلنت الأركان التركية مؤخرا القضاء على أكثر من 2.8 ألف من عناصر القوات الكردية منذ بداية العملية.