"مذبحة رفح الثانية".. بسالة وعزيمة جنود.. وغدر وخسة الإرهاب
تزامنًا مع اليوم
العالمي للشهيد تعيدنا الذاكرة لــ"مذبحة رفح الثانية"، حيث وقعت أحداثها
في أغسطس 2013، في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، عقب فض اعتصامي رابعة، وراح ضحيتها
25 مجندًا من جنود الأمن المركزي "شهيداً"، نتيجة لخسة وندالة الأرهاب الغاشم،
وتم إلقاء القبض على مرتكبيها، وأحيلوا إلى المحكمة التي اقتصت منهم بمعاقبتهم بالإعدام
شنقًا جزاء لما فعلوه.
وترصد "بوابة
المواطن"، خلال السطور التالية أبرز كواليس المذبحة منذ بدايتها حتى القصاص للجنود...
- نفذ الجريمة
مجموعة من الأرهابين بقيادة الإرهابي "عادل محمد إبراهيم"، والشهير بــ"عادل
حبارة"، بقيامهم بالتعدي بكل خسة وندالة على حافلتين تنقلان 27 جنديًا، كانوا
عائدين إلى معسكراتهم بعد إتمامهم الخدمة العسكرية لمدة 3 سنوات في سيناء، بعد أن أوقف
المسلحون الحافلتين، وأنزلوا الجنود وقتلوهم غدراً.
- تم إلقاء القبض
على مرتكبي الواقعة، وفي 3 نوفمبر 2013 أحالت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار
تامر الفرجاني، المتهم عادل حبارة و34 متهمًا آخرين إلى محكمة الجنايات؛ لتورطهم في
ارتكاب جرائم تلك الدعوى، ونسبت لهم كذلك ارتكاب مذبحة رفح الثانية، وقتل 25 من مجندي
الأمن المركزي بجانب قتل مجندين للأمن المركزي ببلبيس واتهامات أخرى، بينها التخابر
مع تنظيم القاعدة.
- ظلت تلك القضية
منظورة داخل المحكمة على مدار العديد من الجلسات، حيث فحصت خلالها هيئة المحكمة كافة
أوراق القضية واستمعت إلى مرافعات دفاع المتهمين والنيابة والشهود، وصولنا لتحديد جلسة
النطق بالحكم.
- وفي جلسة 6 ديسمبر
2014، أسدلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، الستار عن تلك
القضية، وقضت بمعاقبة المتهم عادل حبارة و6 آخرين، بالإعدام شنقًا حتى الموت، والسجن
المؤبد، و22 متهمًا بالسجن لمدة 15 عامًا.
- 13 يونيو
2015، ألغت محكمة النقض، الحكم الصادر بإعدام عادل حبارة في القضية المعروفة إعلاميا
بـ"مذبحة رفح الثانية"، وقبلت طعنه على القرار وطعون دفاع باقي المتهمين
في القضية، على الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، وقررت إعادة المحاكمة أمام دائرة
جديدة.
- قضت الدائرة
الجديدة برئاسة المستشار معتز خفاجي بإعدام حبارة وأعوانه مرتكبي الواقعة، وإيدته محكمة
النقض، وأصبح حكمًا نهائياً واجب النفاذ.
- وفي صباح يوم
15 ديسمبر 2016، نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام في المسجون عادل حبارة، وتحقيق القصاص
لدماء الجنود الأبرياء.
- تم تسليم جثة
حبارة إلى أهله لدفنه.