والد ضحية إعلان أوليكس لـ"بوابة المواطن": ابنى مات عشان بيحلم
الأحد 11/مارس/2018 - 12:12 ص
محمد عبد الله- محمد أبو النجا / تصوير فادي جورج
طباعة
"كان دايما بيقولي متخفش يا بابا أنا هشرفك وهبقى مهندس كبير وهرفع راسك''.. هكذا بدأ ''أحمد عبد العزيز'' سرد حزنه وحسرته على فقدانه نجله ''محمد"، الذي لقي حتفه غدرا علي يد عاطلين بعدما استدرجه من خلال موقع أوليكس بحجة شراء جهاز لاب توب، وما أن انفردوا به انهالوا عليها بعدة طعنات أودت بحياته واستولوا منه على 25 ألف جنيه كانت بحوزته.
زارت ''بوابة المواطن'' مقر إقامة المجني عليه، وعايشت عن قرب مأساة أهله.. داخل منزل متواضع بمنطقة القناطر الخيرية نصب عزاء الشاب الضحية، حيث يقف الأب وسط سرادق العزاء وعيناه تعتصران بالدموع يتلقي واجب عزاء نجله، وإلى جانبه أقاربه وأصدقاء ابنه.
التقينا والد الضحية حيث قال ''أنا مش مصدق اللي حصل.. وكأنني في كابوس ثقيل.. ازااي مش هشوف ابني تاني.. حرموني من ابني الوحيد، حسبي الله ونعم الوكيل، وسرد تفاصيل الواقعة ''ابني كان يدرس في الفرقة الثانية بكلية الهندسة، كان يرغب في شراء لاب توب حديث ذو إمكانيات عالية لكونه يحتاجه فى أعمال دراسته، وعندما صادفه إعلان بيع لاب توب على موقع أوليكس وجدها فرصة.. وتواصل مع أصحاب الإعلان واتفق معهم على شرائه''.
وتابع الأب وتنسال من عينه الدموع ''والدته باعت الدهب بتاعها عشان تكمل له ثمن جهاز اللاب توب.. وبعد أن تم تجهيز ثمنه المقدرة بـ 25 ألف جنيه، توجه محمد إلى المكان المتفق عليه مع أصحاب الإعلان، وعندما تأخرت عودة الابن انتابتنا حالة من القلق.. اتصلت به مرارا وتكرارا ولكن هاتفه مغلق.. إضرارت بالتوجه إلى القاهرة.. بحثت عنه في كل أقسام الشرطة هرولت في الشوارع كالمجنون، ولكن دون جدوي وكأنه فص ملح وداب.. توجهنا إلى قسم النزهة وكانت الطامة بالاستعلام من رجال القسم آخرون أنه في جثة.. تعرفنا عليه وتأكدنا أنها جثة ابني .
واختتم الأب حديثه وتنتابه حالة من الانهيار، ''دفنت ابني الوحيد بأيدي.. ومش هرتاح ولا يغمض لي جفن غير بعدما يتحقق القصاص ويعدام المجرمين اللي قتلوه.