بحثًا عن الرزق الحلال.. "بوابة المواطن" تتجول في رحلة بائع "السميط والبيض والجبنة"
الثلاثاء 13/مارس/2018 - 12:46 ص
سارة منصور _تصوير : محمود الدايح
طباعة
في عز الحر اللافح والشمس الحارقة تبدأ الرحلة، وفي وسط الزحام وبين عشرات المارة ينطلق لأداء مهمة تبدأ من الصباح ولا يحدد لها موعد للنهاية إلا بعد نفاذ البضاعة ومن ثم الرضا التام.
أمامه بضاعته ذات الرائحة الطيبة مرصوصة في عصيانها الطويلة، ومنافعها من البيض والجبنة الموضوعين في على داخل "مشنته".. مما يسد جوع الراغبين في تناول وجبة خفيفة في طرقهم المختلفة.
ينادي على الرائح والغادي "سميط وبيض وجبنة" ليرد عليها غادي ويتجاهله آخر، أو يبتسم له ابتسامة يدركها جيدا وتعنى لا اريد بضاعتك اليوم، فيتقبل الأمر ويبحث عن مبتغاه في مكان آخر، ليرفع بضاعته في "مشنته" على كتفه ويذهب بها إلى ما تجره إليه قدماه عسى ان ينال الرزق في أرض أخرى.
هو شاب له من الأحلام الكثير مما يحملها جيله، الأحلام التي تصطدم بأرض الواقع فلا تجد سوى التعاريج وأراضي غير ممهدة كحال آخرون مهدها لهم من سبقوهم، ولا يعلم سوى الله وحده عمن اختار له تلك المهنة اختارها هو أم فرضتها عليه الظروف.
وأيً كان من اختار المهنة فله كل الاحترام، لشاب لم يركن إلى الظروف واختار الشقاء من أجل لقمة العيش دون اللجوء إلى البلطجة أو السرقة كما يفعل غيره، فطريق الرزق ليس محفوفا بالمتع كما بتمنى البعض، بل قد يكلف الكثيرين رحلات طويلة تبدأ مثلا بـ "السميط والبيض والجبنة"، وتنتهى بجنيهات تعرف بالرزق الحلال.
أمامه بضاعته ذات الرائحة الطيبة مرصوصة في عصيانها الطويلة، ومنافعها من البيض والجبنة الموضوعين في على داخل "مشنته".. مما يسد جوع الراغبين في تناول وجبة خفيفة في طرقهم المختلفة.
ينادي على الرائح والغادي "سميط وبيض وجبنة" ليرد عليها غادي ويتجاهله آخر، أو يبتسم له ابتسامة يدركها جيدا وتعنى لا اريد بضاعتك اليوم، فيتقبل الأمر ويبحث عن مبتغاه في مكان آخر، ليرفع بضاعته في "مشنته" على كتفه ويذهب بها إلى ما تجره إليه قدماه عسى ان ينال الرزق في أرض أخرى.
هو شاب له من الأحلام الكثير مما يحملها جيله، الأحلام التي تصطدم بأرض الواقع فلا تجد سوى التعاريج وأراضي غير ممهدة كحال آخرون مهدها لهم من سبقوهم، ولا يعلم سوى الله وحده عمن اختار له تلك المهنة اختارها هو أم فرضتها عليه الظروف.
وأيً كان من اختار المهنة فله كل الاحترام، لشاب لم يركن إلى الظروف واختار الشقاء من أجل لقمة العيش دون اللجوء إلى البلطجة أو السرقة كما يفعل غيره، فطريق الرزق ليس محفوفا بالمتع كما بتمنى البعض، بل قد يكلف الكثيرين رحلات طويلة تبدأ مثلا بـ "السميط والبيض والجبنة"، وتنتهى بجنيهات تعرف بالرزق الحلال.