عيد الأم بالنسبه للمرأة في محافظه قنا يختلف عن أي محافظه أخرى، فهنا تعيش الأمهات في القرى حياة صعبة نظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية والعادات والتقاليد السيئة التي ورثها صعيد مصر وريفه، فالمراة في الصعيد والريف تعيش حياة صعبة لا تحصل فيها على فرصة تعليم، وقد تتزوج مبكرا رغما عنها ممن لا تحبه، إضافة إعالتها لأسرتها وزوجها وفى بعض الأحيان عملها بالأسواق لتعين زوجها على المعيشة الصعبة.
وتزداد أعباء المرأة بالصعيد على عاتقها سواء كانت اعباء الاقتصادية والاجتماعية يوما بعد يوم، باعتبارها هي المعيلة رغم وجود الزوج؛ لأنها مسئولة عن ثلاثة محاور أساسية هي: التعليم والمصاريف المنزلية وتربية أبنائها.
وأتمنى من رئيس الجمهوريه أن يخصص للمراة المعيلة وخاصه في الصعيد معاشًا استثنائيا لها يعينها على المعيشة والانفاق على بيتها، فنحن كنا نذهب للدول العربية ونرى أنهم يصرفون معونة للعامل المصري وهو رجل، فما بالك هنا وهى امرأة معيلة ومقهورة، ففى طابور العيش ستجد المراة واقفة، وفى طابور الغاز ستجد المرأة هي من تحمل اسطوانات الغاز، وفى الحقل ستجد المرأة بجوار زوجها تعمل، وهى من تأتى بالتموين شهريا، وهى من ترسل ابنائها للمدارس صباحا، لأن الرجل لو مرت به ظروف مادية فمن الممكن أن يجلس على القهوة، اما المراة فستذهب لتبيع في الأسواق والشوارع، متهمة المجلس القومى للمرأة بأنه لا يهتم فقط إلا بإقامة ندوات توعية، ولكن سيدات الصعيد يحتجن للمال للإنفاق على أبنائهن أكثر من التوعية.