سرطان المنشطات ناقوس خطر دق أبواب الرياضة المصرية.. "تحقيق"
الخميس 15/مارس/2018 - 09:35 م
حسن محمد
طباعة
بات خطر المنشطات الأزمة الأكبر التي تواجه الرياضة المصرية في الفترة الأخيرة، ظاهرة تعاطي الرياضيين المصريين لمواد محظورة تسبب في إنهاء مسيرة أكثر من نجم كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ميدالية أولمبية للرياضة المصرية، في مقدمتهم إيهاب عبدالرحمن لاعب منتخب ألعاب القوى، وكرم جابر نجم المصارعة والفائز بذهبية الأولمبياد سابقا، ومحمد إحسان لاعب رفع الأثقال ورضوى عرفة لعبة الكاراتيه وعدد أخر من نجوم الرياضة، وفي كرة القدم تم اكتشاف حالة مؤخرا بالدوري المصري للاعب بتروجت محمد دبش والذي ثب تعاطيه لمادة محذوره.
في هذا السياق بدأ أسامة غنيم المدير التنفيذي للوكالة المصرية لمكافحة المنشطات، أن الجهل باللوائح واحد من أهم الأسباب في هذه الظاهرة، لافتا إلى أن ن بعض الصالات الرياضية تقدم منشطات في غاية الخطورة وتسبب العقم وتؤدى إلى سرطان الكبد، وأن المواد المحظورة في مصر يتم استخدامها في المنشطات للتعود عليها، وأشار إلى أن اللجنة تقوم باختيار عينات عشوائية من حين لأخر في مختلف الألعاب، وأنه يتمنى انتهاء هذه الظاهرة نهائيا في الفترة المقبلة.
وعن وجود حالة اللاعب محمد دبش مدافع بتروجت، قال دبش:" أعاني مشكلة في الأذن الوسطى منذ أكثر من عامين، وبدأت معي منذ بلوغي 7 سنوات وأجريت عملية جراحية منذ 13 سنة، لأن هناك مادة تفرز في الأذن بزيادة وتؤدي إلى عدم اتزان، كل شهرين أو 3 يحدث انسداد في الأذن، مما كان يجبرني على تناول أدوية بها مادة الكورتيزون، وتابع:" تم إيقافي لمدة أربعة أشهر من تاريخ ظهور نتيجة التحليل وسأعود قريبا للمشاركة مع فريقي، وواصل:" أوقفوني فقط لأنني لم أملك عذرا طبيا أثناء أخذ العينة، ولكنهم أثبتوا أنني لم أتعاطي منشطات".
وكان قد سبق وتعرض حسام غالي نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر لأزمة كبيرة بسبب المنشطات خلال تواجده مع فريق النصر السعودي، قبل أن يقدم احتجاجا ويرسل العينة لمعمل معتمد من الفيفا اثبت براءته.
سرطان المنشطات تفشى بشكل غريب في الرياضة المصرية، وأصبح لابد من وقفة لاقتلاعه من جذوره نهائيا، لضمان عدم قتل موهبة رياضية جديدة أو بطل أوليمبي بسبب الجهل باللوائح والقوانين، فمتى تنتهي هذه الظاهرة؟