في الوقت الذي نجد فيه الكثير من السيدات اللاوتي لم يقمن بواجباتهم في الوقوف بجوار أسرهم وأزواجهم، نجد البعض الآخر منه أيضًا، يقف حائط صد في وجه الظروف التي تواجه مجتمعاتنا الآن، ولذلك نلاحظ أنه عندما يقع الزوج في محنة، أو يبدأ يمرض، أو تتغير ظروفه، تتغير هي الأخرى، حتى إنه ليجدها انسانه مختلفة غير التي يعرفها، سرعان مايقل صبرها، تريد منه الطلاق.

ولكن هنا "هبة" زوجة تبلغ من العمر 23 عامًا، لديها طفلة، يعاني زوجها "خالد" من مرض الفشل الكلوى وتضخم في الكبد، وأيضًا هشاشة في العظام، وضعف عضلة القلب، ورغم أن سنها صغير، إلى أن وقت مرض زوجها الذي بدأ منذ 6 سنوات، جعلها هي من تقف بجانبه وتحملته، وبدأت هي من تتحمل مسئولية المنزل كاملة، فالأسرة حالتهم المادية بسيطة، لا تستطيع أخذ زوجها إلى المستشفى بالتاكسي.

"زوجتك هي جيشك الوحيد" عبارة أثبتت "هبة" صحتها، التي قررت أن تخوض التحدي والظروف وتحمل زوجها على ظهرها لتركب به مترو المطرية، وتذهب به إلى المستشفى، لأخذ الجلسات الخاصة بعلاجه، بالإضافة إلى أنها تقوم بالعمل بالخارج، لكي تصرف على البيت، وأيضًا علاج زوجها، وحماتها المريضة، دون أن تشتكي من الظروف.