هناك نساء لم نعلم عنهن شئ، رغم انهن أبدعوا في مجالهن، فهل سمعت من قبل عن " “أم محمد” أول سيدة مقرئة للقراَن الكريم فى مصر.
فمن المعروف أن هذا الامر احتكره الرجال، بسبب حجة أن "صوة المرأة عورة".
ولكن هناك نساء، بالفعل، أبدعو في تلاوة القرأن، ولم يسمع عنهن أحد.
“أم محمد” التى ظهرت في عصر محمد على، وكان من عادتها إحياء ليالى شهر رمضان في حرملك الوالى، وكانت تقوم بإحياء ليالى المآتم في قصور قواد الجيش وكبار الدولة، وكانت موضع إعجاب محمد على وأمر بسفرها إلى اسطنبول لإحياء ليالى شهر رمضان في حرملك السلطان.
ولكن ماتت الشيخة “أم محمد” في أواخر حكم محمد على ودفنت في مقبرة أنشئت لها خصيصًا في مسجد الإمام الشافعى.
ولم تكن أم محمد وحدها التى برغت في قرأءة القرأ، ولكن من بعدها، شهدت مصر أصواتًا نسائية، كانت ترتل القراَن، فمنهن من سجلت إسطوانات ومنهن من إقتحمت بصوتها الإذاعة وأبرز تلك السيدات، سكينة حسن، كريمة العادلية، منيرة عبده … لكن مع مرور الزمن وتسرب الفكر الوهابي إختفت الاصوات النسائية عن ساحة “مقرئى القراَن” وإحتكرها الرجال.
نعم، كان فى مصر سيدات مقرئات للقراَن الكريم منذ أكثر من خمسين عامًا وأكثر من ذلك وكن معروفات فى الداخل والخارج يستمع لهن الجميع دون أن يردد كلمة " حرام".