فيديو| في عيدها.. "أم محمد" لـ"بوابة المواطن": قضيت 20 سنة أمام فرن بلدي لتربية أولادي
الثلاثاء 20/مارس/2018 - 05:27 م
محمد حجي
طباعة
20 سنة قضتها الحاجة "أم محمد"، أمام فرن بلدي بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، تعمل من الساعة الرابعة فجرًا وحتى الثانية بعد الظهر يوميًا، لا تعبأ بالحرارة التي تلهب وجهها ولا بانحناء ظهرها الذي يشعرها بآلام تستمر معها طوال اليوم، فعزاؤها الوحيد هو كلمات الإطراء التي تسمعها من زبائنها فور تناولهم الخبز الساخن.
وقالت "أم محمد" ذات السبعون عامًا لـ "بوابة المواطن": "تزوجت منذ 30 سنة وكان زوجي يعيش معي وكنت أرضى بما قسمه الله لنا، لم نكن نمتلك منزل وقتها وكنت أنام أنا وأطفالي في الشارع، ولكني تحملت ظروف زوجي وكنت أساعده وعندما بدأت الظروف تتحسن قليلًا توفي زوجي وتركني في منتصف الطريق وبدأت رحلة معاناتي وتذوقت مرارة الحياة بمفردي".
وأكملت حديثها قائلة: "بعد وفاة زوجي كافحت وناضلت وكنت أصل الليل بالنهار لكي أوفر لقمة العيش لأطفالي الستة وبعد رحلة الكفاح أصبحت أمتلك فرن بلدي وكنت أشتغل به طوال اليوم، تحملت ما لا يتحمله الرجال، وربيت أولادي وأدخلتهم المدارس وعلمتهم جميعًا لأنني أؤمن بأن التعليم هو الحصن الأمان للإنسان، ولذلك جميع أبنائي حصلوا على مؤهلات علمية حيث أن ابنتي الكبرى موجهة بالتربية والتعليم".
وأضافت صاحبة السبعون عامًا: "كبر سني وأصبح المرض ينهش جسدي وأصبحت لا أستطيع الحركة ورغم ذلك لم أترك عملي يومًا، ومازالت أنزل الشغل يوميا، ولكن نظرًا لسوء حالتي الصحية، لم أعد قادرة على الوقوف أمام النار ولذلك أجلس أمام ماكينة صرف الخبز منذ الساعة الرابعة فجرًا أباشر العمل وأشرف عليه، وعندما انتهي من عملي أذهب إلى المنزل الذي بنيته بيدي طوبة طوبة لكي أنهي أعمالي المنزلية".
واستطردت كلامها قائلة: "أحمد الله أنني خرجت جميع أبنائي وحصلوا جميعا على مؤهلات وزوجت بناتي الأربعة ومازالت أعمل بشرف في الفرن الذي بنيته بنفسي يساعدني فيه أولادي الأثنين الذين أصبحوا نور عيوني ومصدر السعادة لي".
وقالت "أم محمد" ذات السبعون عامًا لـ "بوابة المواطن": "تزوجت منذ 30 سنة وكان زوجي يعيش معي وكنت أرضى بما قسمه الله لنا، لم نكن نمتلك منزل وقتها وكنت أنام أنا وأطفالي في الشارع، ولكني تحملت ظروف زوجي وكنت أساعده وعندما بدأت الظروف تتحسن قليلًا توفي زوجي وتركني في منتصف الطريق وبدأت رحلة معاناتي وتذوقت مرارة الحياة بمفردي".
وأكملت حديثها قائلة: "بعد وفاة زوجي كافحت وناضلت وكنت أصل الليل بالنهار لكي أوفر لقمة العيش لأطفالي الستة وبعد رحلة الكفاح أصبحت أمتلك فرن بلدي وكنت أشتغل به طوال اليوم، تحملت ما لا يتحمله الرجال، وربيت أولادي وأدخلتهم المدارس وعلمتهم جميعًا لأنني أؤمن بأن التعليم هو الحصن الأمان للإنسان، ولذلك جميع أبنائي حصلوا على مؤهلات علمية حيث أن ابنتي الكبرى موجهة بالتربية والتعليم".
وأضافت صاحبة السبعون عامًا: "كبر سني وأصبح المرض ينهش جسدي وأصبحت لا أستطيع الحركة ورغم ذلك لم أترك عملي يومًا، ومازالت أنزل الشغل يوميا، ولكن نظرًا لسوء حالتي الصحية، لم أعد قادرة على الوقوف أمام النار ولذلك أجلس أمام ماكينة صرف الخبز منذ الساعة الرابعة فجرًا أباشر العمل وأشرف عليه، وعندما انتهي من عملي أذهب إلى المنزل الذي بنيته بيدي طوبة طوبة لكي أنهي أعمالي المنزلية".
واستطردت كلامها قائلة: "أحمد الله أنني خرجت جميع أبنائي وحصلوا جميعا على مؤهلات وزوجت بناتي الأربعة ومازالت أعمل بشرف في الفرن الذي بنيته بنفسي يساعدني فيه أولادي الأثنين الذين أصبحوا نور عيوني ومصدر السعادة لي".