محمد إبراهيم..لماذا فشل سوبر ستار جيل صلاح في النجاح كرويا ؟
الخميس 22/مارس/2018 - 06:56 م
احمد البرديني
طباعة
يعتبر محمد إبراهيم صانع ألعاب نادي الزمالك أحد أبرز المواهب التي ظهرت في الكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة وتنبأ له الجميع بمسيرة تاريخية في مشواره الكروي لكن سرعان ما اختفت تلك الموهبة تدريجيا وضلت طريق النجاح.
محمد إبراهيم كان أحد نجوم الجيل الحالي للكرة المصرية في بدايته و زامل العديد من اللاعبين المميزين والركائز الأساسية للمنتخب وعلي رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول الانجليزي.
و رغم أن جميع مدربي الثنائي إبراهيم وصلاح خلال أيام منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي اجمعوا أنهما سيكونان من أفضل اللاعبين في الكرة المصرية الآن أن صلاح سار علي طريق النجوم وأصبح من أهم لاعبي العالم في الوقت الحالي بينما ابتعد محمد إبراهيم عن مستواه وأصبح مهدد بالرحيل عن الزمالك والدخول إلي نفق مظلم.
هناك أسباب عديدة سواء في تألق صلاح والوصول إلي العالمية وأيضًا في انخفاض بريق موهبة محمد إبراهيم والذي توقع الجميع له الوصول إلي مراحل بعيدة ولكن حدث العكس وقد يكون نتيجة لتلك الأسباب:
1-الشخصية والطموح
تميز محمد صلاح بشخصية طموحة عن معظم لاعبي الكرة المصرية فلم يكن طموح اللاعب يتوقف عند اللعب لأندية القمة ألأهلي أو الزمالك بل كان يأمل في الوصول لأبعد نقطة ممكنة وفضل خوض تجربة الاحتراف في بازل السويسري وفي ذات الوقت فضل محمد إبراهيم البقاء في نادي الزمالك وكأن اللاعب حقق غايته واكتفي بتلك المحطة.
2-الالتزام والجدية
الوصول إلي طريق الشهرة والنجاح يتطلب الصبر لأن هناك متاعب كثيرة ضريبة للنجاح الذي ستحققه يوما ما ويعتبر الالتزام والانضباط الذي يتسم به الشخص الناجح أهم ما يميزه عن الشخص المستهتر الذي لا يطيق أجواء الانتظام فيسلك طريقا أخر نهايته الفشل حتما وهذا ما تؤكده مسيرة محمد صلاح الذي عرف بالالتزام الأخلاقي داخل وخارج الملعب بينما محمد إبراهيم وصف من بعض مدربيه انه لاعب كسول لا يحب التمرين كذلك لا يتقبل جلوسه احتياطيًا.
3-كثرة الإصابات لنجم الزمالك
من سوء حظ محمد إبراهيم كثرة إصاباته التي أصبحت شبه متكررة فبمجرد جاهزية اللاعب واستعادته لمستواه سرعان ما يتعرض لأصابه آخري وتعتبر إصابته الأخطر كانت كسر الشظية قبل عامين في مواجهة صندوانز الجنوب الإفريقي والتي لم يستعيد اللاعب مستواه منذ ذلك الحين رغم تألقه قبل تلك الفترة مع الزمالك وعاد للمنتخب الوطني أيضًا لكن الإصابة أوقفت مسيرة الحاوي.
الأسباب تعددت والنتيجة واحدة وهي خسارة الكرة المصرية لواحد من اللاعبين اللذين كان ينتظر منهم الكثير والكثير لكن تري هل يستطيع محمد إبراهيم استعادة مستواه والعودة من جديد للمسار الصحيح أم يرحل إلي طيات النسيان!!؟