أكد وليد حجاج، باحث أمن المعلومات، أن هذه الفضيحة لم تكن الحادثة الأولى، ولكنها الأكبر في تاريخ الفيس بوك، موضحًا أنه سبقها منذ 3 شهور فضيحة لجوجل لاستغلالها بيانات المواطنين من مستخدمي الأندرويد، حيث قامت بجمع معلومات دون علم المستخدم وتم إيقاف هذا المشروع بعد فضحه.

وتوقع حجاج، لفضائية سكاي نيوز، أن يشهد هذا البيت الأصغر الصغير الذي كان قبلة لملايين المستخدمين حول العالم، انخفاضًا ملحوظًا في عدد المستخدمين على مستوى الدول الأمريكية والأوروبية، خلال الفترة القادمة، مما ينعكس على حجم الاعلانات التي ستنخفض بالتبعية، فضلًا عن الانخفاض الحاد في البورصة والذي حدث بالفعل، مشيرًا إلى أن مصر وباقي الدول العربية لن يتأثروا كثيرا بهذه الفضيحة، حيث تختلف ثقافتهم وطريقة تعاملهم مع خصوصية البيانات عن المجتمع الغربي، حيث يضع المستخدم العربي بياناته بنفسه وبمحض إرادته دون الحاجة إلى استخدام تطبيق لذلك.

وعن الإجراءات الصارمة التي أعلن عن اتخاذها مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك، قال باحث أمن المعلومات إنها بداية جيدة للحد من فضائح استغلال البيانات الخاصة بالمستخدمين، لافتًا إلى أن الفيس بوك وكل شركات التي لها منصات على الإنترنت يجب أن تعيد هيكلة السيستم والنظام الداخلي لها بما يتناسب مع اتفاقية الاتحاد الأوروبي والقانون الذي سيتم تطبيقه نهاية مايو 2018، ويجبر جميع الشركات عمل اتفاقية مع المستخدم قبل استخدام بياناته وموافقته ويجب على الشركة أن تعلم مستخدميها عن تلك البيانات وكيف يتم استغلالها، وفي حالة عدم موافقته يمكنه توقيع غرامات على الشركة تبدأ من 20 مليون يورو وتصل إلى 4% من الدخل الكلي للشركة بفروعها على مستوى العالم.