قُبيل انطلاق الانتخابات.. مصر تستيقظ على حادث الإسكندرية.. وخبراء: الإرهاب يلفظ أنفاسه
السبت 24/مارس/2018 - 08:40 م
سارة منصور
طباعة
في صورة من داخل المشهد المصرى النفوس متأهبة والجو مشتعل.. الكل في انتظار حدث هام بإطلاق الانتخابات الرئاسية 2018، ذلك الحدث الذي طال انتظاره.
وبطبيعة الحال حاول الإرهاب الغاشم الذي يحاول اليوم لملمة أشلائه، تعكير صفو السلم العام، بحادث انفجار مفاجئ، بعدما انفجرت عبوة ناسفة موضوعة أسفل إحدى السيارات على جانب الطريق بشارع المعسكر الروماني بدائرة قسم شرطة سيدي جابر بمديرية أمن الإسكندرية، أثناء مرور اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية مستقلًا سيارته.
وأسفر الحادث عن استشهاد أحد أفرد الشرطة وإصابة أربعة آخرين، وحدوث تلفيات ببعض السيارات المتوقفة على جانبي الطريق.
ويأتي حادث الانفجار في إحدى المحاولات الخسيسة التي تنتهجها جماعة الإخوان الإرهابية في زعزعة الاستقرار والأمن القومي، ومحاولة إرهاب المواطنين وتخويفهم من النزول للإدلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية، في محاولة لإفساد الانتخابات الرئاسة.
انتقام قبل الموت
علق اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجى، على الحادث الإرهابي الذي وقع في الإسكندرية، قائلا: "هو أمر متوقع في تلك المناسبة الهامة التى تمر بها مصر وهى الانتخابات الرئاسية 2018، مشيرًا إلى أن الإرهاب يحاول الإنتقام من خلال أنفاسه الأخيرة بعد ضربات القوات المسلحة لهم في عملية سيناء 2018.
وأكد سويلم، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن تلك الأعمال العنيفة صارت قليلة في الفترة الماضية بعد دك المعاقل الأساسية للإرهاب في سيناء، نافيا أن يتم القضاء عليها نهائيا لأن الطرف الأخر غير معلوم الهوية وحتى أعتى الأجهزة المخابراتية في العالم في أمريكا وفرنسا لم تستطع القضاء عليهم نهائيًا.
وربط الخبير الاستراتيجى، بين زيارة الرئيس السيسي أمس بالزى العسكرى وحادثة اليوم، فبعد ظهور السيسى بالزى العسكرى يحاول الإرهاب الرد بطريقة تبرهن على مدى ضعفه في مواجهة أجهزة الدولة الأمنية.
التشويش على الانتخابات
أشار اللواء أحمد رجائي عطية، مؤسس المجموعة 777 للإرهاب الدولي والخبير الاستراتيجي والعسكري، إلى أن الحادث الإرهابي الذي وقع في اسكندرية يستهدف التشويش على الانتخابات الرئاسية 2018، وهو أمر متوقع في ظل المعركة الاخيرة التى تخوضها مصر مع الإرهاب.
وقارن "رجائي"، في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، بين ذلك الحادث وبين عدد الحوادث الإرهابية التى شهدتها مصر قبل انتخابات الرئاسة الماضية، مؤكدًا أن قلة عدد هجمات الإرهاب إلى هذه الدرجة يؤكد أنه انتصار للأجهزة الأمنية التى استطاعت توفير الاستقرار النسبي عقب الفوضى الماضية.
وبرر الخبير الاستراتيجي، عدم اختفاء هجمات الإرهاب نهائيًا إلى أن العالم يعيش تحت وطأة الإرهاب ولا توجد أي دولة في العالم لا تشهد ضربات مماثلة مهما بلغت صلابة قبضتها الأمنية.
الرد من خلال الصندوق
علق اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكرى ورئيس حزب فرسان مصر، على انفجار المعسكر الرومانى فى الإسكندرية، بإن الإرهاب يحاول أن يعلن عن نفسه قبل الانتخابات، من خلال لفت نظر العالم إلى أن مصر غير مستقرة.
وتوقع درويش، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن تقع المزيد من الأعمال الارهابية وحتى انطلاق الانتخابات لنفس الغرض، مناشدا قوات الأمن التعامل مع الشارع المصرى وكأنه في حالة طوارئ قصوى لدرء المزيد من اعمال العنف.
ووجه الخبير العسكرى رسالة إلى المصريين، بضرورة المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية للرد على الإرهاب وإيصال الصورة الحقيقية لمصر من أمام صناديق الاقتراع.
