شهدت نقابة الصحفيين، اليوم الأحد، فعاليات اليوم الثاني من أعمال المؤتمر العام الخامس للنقابة، الذي تنظمه تحت عنوان نحو بيئة تشريعية جديدة ، بحضور العديد من الخبراء والمختصين.
وقال حسين عبدالرازق الكاتب الصحفي إن مصر عانت من الإرهاب خاصة منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين على يد حسن البنا، وتكوينه للتنظيم الخاص أو الجهاز السري 1944، وأنه تكررت موجة الإرهاب الإخوانية عام 1965 وفي تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف عبدالرازق في ورقته المقدمة تحت عنوان مكافحة الإرهاب والعدوان على الحريات وحقوق الإنسان ، أنه بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو وحتى اليوم واجهت مصر موجة إرهابية جديدة تختلف عن سابقتها خلال تسعينات القرن الماضي، حيث تحول الإرهاب إلى مجرد أحداث متفرقة إلى ظاهرة تؤثر في الحياة اليومية للوطن والشعب، حيث سقط العشرات من الشهداء من الجيش والشرطة فضلا عن إصابة العديد، مشيرا إلى أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية خاصة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد عبد الزارق خلال الجلسة التي أدارها الدكتور أيمن الصياد مستشار رئيس الجمهورية الأسبق أننا نحتاج إلى برنامج متكامل للإصلاح السياسي يتضمن بصفة خاصة تصحيح تعريف الإرهاب، ووضع سياسة للمواجهة الشاملة، وحماية الوحدة الوطنية.
من ناحيته قال رفعت فياض مدير تحرير جريدة أخبار اليوم، إن ما نواجهه الآن هو حرب حقيقية ضد المجتمعات الإسلامية والعربية، خاصة وأن الإرهاب الذي نواجهه ليس إرهاب التسعينات وإنما إرهاب له شكل يواكب التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف فياض في ورقته تحت عنوان دور الإعلام في مكافحة الإرهاب ، إنه يجب مواجهة الإرهاب بالأفكار المختلفة، وتحفيز المجتمع لمواجهة هذا الفكر المتطرف، بدلا من نشر أخباره وأفكاره أو أهدافه، لافتا إلى أنه هناك مجالات عدة لمواجهة الظاهرة.
ولفت فياض إلى أن الإعلام يخدم الجماعات الإرهابية بقصد أو بدون قصد عندما يعالج الأخبار التي يريدونها من خلال التركيز والترويج لأفكار المجتمعات الإسلامية.
وأشار فياض إلى أنه عندما تتسابق وسائل الإعلام للقاء قادة الجماعات الإرهابية للحديث عن أفكارها يعظم دور الجماعات الإرهابية، والذي بدوره يعطي انطباعا للشباب الذين لا يمتلكون ثقافة أو معلومات دينية إلى الانضمام إلى مثل تلك الجماعات.